«داعش» على مقربة من الحدود الجنوبية للمغرب

26 مارس 2015 - 07:00

تستمر مبايعة التنظيمات الإرهابية المتمركزة في منطقة المغرب العربي لتنظيم ما يُسمى بالدولة الإسلامية «داعش»، فقد أعلنت، يوم  (الثلاثاء)، كتيبتان من كتائب القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مبايعتهما للخليفة المزعوم «أبو بكر البغدادي»، ويتعلق الأمر بمجموعة «أجناد الساحل» وسرية «لواء الفرقان»، اللذين يقودهما الجزائري «أبو الحارث التيندوفي». وتتمركز الكتيبتان الملتحقتان حديثا بـ»داعش» بالقرب من ملتقى الحدود الجزائرية الموريطانية المالية، وقد أطلق عليها الأمير الجديد أبو الحارث التيندوفي اسم «أحفاد طارق بن زياد».

هذا، وحسب تقارير سابقة، فإن الكتيبتين تضمان عددا كبيرا من الجهاديين الجزائريين، وبضعة متطرفين مغاربة وتونسيين وعددا من مقاتلين سابقين في جبهة البوليساريو، إضافة إلى عشرات المرتزقة الأفارقة من جنوب الصحراء. وحسب تدوينات نُشرت لمناصرين مغاربة لـ»داعش»، فإن عامل القرب سيكون مساعدا لالتحاق مجموعات أخرى من الجهاديين المحتملين. وتعليقا على هذه المبايعة قال الخبير الاستراتيجي، الموساوي العجلاوي: «إن هذه جبهة تشكلت منذ دجنبر الفائت، خصوصا بعد دعوة البغدادي الأخيرة لنصرة التنظيمات الجهادية في المنطقة مثل «بوكو حرام». لذلك لا يمكن تفسير هذا الحدث دون قراءة لظاهرة «داعش» بصفة عامة. فآخر تسجيل صوتي لأبي محمد العدناني يؤكد شعورا ضمنيا بالهزيمة في المشرق. ثم إن محاولة التوسع في شمال إفريقيا على الأقل جاءت من أجل توازن ميداني وإعلامي يعكس في نهاية المطاف تحصيل حاصل بسبب مشكلة الصحراء، إذ يظهر أن الأمم المتحدة اقتنعت بعدم إمكانية وجود دولة، وهناك تخبط لدى قيادة البوليساريو، إضافة إلى تقارير دولية تقر بأن مخيمات تيندوف مخترقة من طرف جماعات جهادية وهو ما لم تنكره قيادة البوليساريو، التأزم السياسي وغياب الدولة ووظائفها هو ما يشجع على هذا النوع من النمو على مستوى التشكيلات أو على مستوى الأفراد..»   

وتأتي بيعة التيندوفي ومن معه للبغدادي في سياق توجه عام لمتطرفي المنطقة لإعلان بيعتهم لـ»داعش» بشكل متوال وممنهج، خصوصا بعدما بدأت بوادر هزيمة دولة البغدادي في العراق ومناطق متعددة من سوريا في الظهور. حيث من المنتظر أن تتوالى مبايعات تنظيمات أخرى في المنطقة بسبب انحسار قوة البغدادي في المشرق، وكذلك بفضل تداعيات الحضور الجديد لتنظيم «داعش» في ليبيا.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، «برناردينو ليون»، حذر في نهاية السنة الماضية، من انتشار مناصرة ومبايعي «داعش» في شمال إفريقيا، وقال إن فكر «داعش» توغل في المغرب العربي على نحو لافت، ليصل إلى موريتانيا، وأضاف أن هناك تقارير تفيد بأن بعض المجموعات التي تعتزم إعلان بيعتها لـ»الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بدأت تتحرك في منطقة شمال إفريقيا، ولمحت تقارير أخرى من بينها تقرير معهد واشنطن، الذي صدر في دجنبر الماضي إلى تحول منطقة المغرب العربي إلى الجبهة الأولى الداعمة لـ»داعش»، وثاني مركز قوة بعد العراق والشام، كما أنها ستكون الأرض الخصبة المستقبلية للإرهاب، إذا ما نجح التحالف الدولي في القضاء على ما يسمى بـ«دولة البغدادي» في سوريا والعراق.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

SLIEMA منذ 9 سنوات

بسم الله والحمد للله و الصلاة و السلام على رسول الله، اللهم احفض بلدنا من الفتن ما ضهر منها وما بطن. بهذا الخصوص تذكرت حكايات جدي رحمه الله عن أيام الإستعمار، و كيف كان يحكي عن بسالة و شجاعة المغاربة آناذك وكان منهم أعمام و أخوال لأبي، وكذلك جدي لأمي المناضل الكبير بفاس. رحمهم الله جميعا و أسكنهم فسيح جنًاته. يقول جدي: <<جاء المستعمر و أخذ خيرة شباب العائلة للحرب ضد الألمان، لأن العدو تمكٌن منهم، ولأنٌ الفرنسيين لاحظوا شجاعة وبسالة المغاربة في صد المستعمر، والمروؤة والرجولة في جميع أنماط الحياة. فقدنا شهيدين من شباب العائلة. أصيب عم أبيك في عينيه إثر إنفجار قنبلة، ورغم فقده لعينه أكمل محاربة العدو وهو يجر خال أبيك الذي فقد ساقه. ظلٌوا في البراري لأسابيع، يأكلون القليل ويحاربون الكثير. عثر عليهم ورجعوا لوطنهم ليحاربوا الذي حاربوا من أجله وطردوه من أرض الوطن. تابع جدي وقال نحن شعب مسالم،كريم و مضياف، زدي على ذلك شعب شكُاي (نكار) وقد يظن البعض أنًا سذجاء وأنًه سهل المنال منا. ولكن إذا مسً ضرٌ أهلنا ووطننا رأيت سباعا في صورة إنسان. نأخد أول سلاح، أول سكًين، أول شاقور، عصاية، أو حجارة. ..... نحن نموت من أجل الولد و البلد. كنت صغيرة جدٌا، ضحكت قليلا و لم أستوعب كلامه آنذاك. واليوم عندي يقين إنشاء الله كذلك. الإرهابي داعش ليس إلاً مجرم، كافر، مرتزق على ديننا الإسلام وعلى تعالميه. المغرب و شعبه جنود مجندون لحماية بلدنا، ولا للارهاب.. نفدي ارواحنا اولا لديننا و للمغرب و ملكنا …ٱلله، الوطن، الملك. أيها الاوغاد. تبارك الله على المغاربة، والله يحفظهم

moustafa منذ 9 سنوات

جنود مجندون لحماية بلدنا المغرب، وانا اأولهم لا للارهاب.. نفدي ارواحنا للمغرب اولا وديننا و ملكنا … أيها الاوغاد.

rayhane منذ 9 سنوات

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ( 139 ) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ( 140 )

wafae el ghafel منذ 9 سنوات

na3am kolona fidae baladena

عبدالإله من القنيطرة منذ 9 سنوات

ﻻ حول و ﻻ قوة إلا بالله، أما في رأيي المتواضع فيجب رفع التظلم للأمم المتحدة لترخص للمغرب شن حرب و مسح للمنطقة المحتلة حتى ﻻ يبق أثر للبوليزاريو لأن البؤرة الجنوبية هي أخصب منطقة غير محروسة لتكوين العصابات و نحن على أتم استعداد للجهاد ضد داعش و غير داعش

خالد منذ 9 سنوات

عاش المغرب وعاش الملك ونحن مستعدون الفداء بارواحنا في سبيلهم

mohammed HAIZOUN منذ 9 سنوات

Salam alykoum Je suis volontaire pour défendre ma famille et ma patrie, même avec des lance-pierres Mohammed de khouribga

salah منذ 9 سنوات

mar7ba ya da3ich olah ila kolna baghin l7arb kantsanaoha man ch7al hadi

abdellah منذ 9 سنوات

لاوجود لداعيش ولالليغدادي وكل هذا سناريوهات غربية امريكية صهيونية داعيش اسم جديد لتنضيم القاعدة بعدان قالو ان زعيمها اسامة بن لادن قد قتلوه ودائما يتكهنون بما سيقع قبل وقوعه لانهم اصحاب سناريو وحوار

Don adam منذ 9 سنوات

اذا ارادوا الذخول فاهلا و سهلا بهم في مقبرتهم المغربية و انا كمواطن مغربي جاهز للقتال في سبيل الوطن.الله/الوطن/الملك

korchi karim منذ 9 سنوات

مع الأسف ، الاخطار تتوالى من كل الجهات، وهذا ليس كلام، لان الأحداث تبين ان الغرب يتنصل شيئا فشيئا من قيادة العالم ولعب دور للشرطي، مرغما او متعمدا، المهم يجب اليقظة وتصالح الفئة العليا مع الفئة السفلى لذرئ خطر التطرّف وتقو الجبهة الداخلية. .

hasoni منذ 9 سنوات

التدخل الغير المبرر في السيادات الخارجية والاستقرار الأمني لايجلب إلا نكالا وهم وخزي وعذاب وخزي في الدنيا والآخرة

sabir منذ 9 سنوات

Hh msaknnnnnnnne itshabhom hansmho fchbr mn trabna mayhlmouch brih bidam nafdik ya wataniii (Maroc)...

بن عياد منذ 9 سنوات

aljonod wal7oras al3arab homa jonoud jazeiriin

khalil منذ 9 سنوات

نحن جنود مجندون لحماية بلدنا المغرب،

EL HASSAN HAYA منذ 9 سنوات

ana magribi mi asl sahrawi wa a3icho bal kharij REP DOM falaw ida3a alamr ana arji3a libilabi likay ohariba min ajliha walahi toma walahi lafa3alt flyahya acha3b almagribi walya3ich malikona MOUHAMAD ASSADIS DAWMAN FI 9OLOBINA EL HASSAN HAYA

Abdel منذ 9 سنوات

مع الأسف ، الاخطار تتوالى من كل الجهات، وهذا ليس كلام، لان الأحداث تبين ان الغرب يتنصل شيئا فشيئا من قيادة العالم ولعب دور للشرطي، مرغما او متعمدا، المهم يجب اليقظة وتصالح الفئة العليا مع الفئة السفلى لذرئ خطر التطرّف وتقو الجبهة الداخلية. .

عبدالحميد الحمد منذ 9 سنوات

الله يحمي المغرب وشعب المغرب وملك المغرب من هاذه الشرذمه الذين يدعون انهم من يدافع عن شرع الله وهم لايعرفون الله

dida irhab منذ 9 سنوات

Wach hma9ito ma3ndkom maydar ban likom maroc fi lblan wach rabi galikom 9atlo ou dabho mnin jabto had islam hacha islam baria mankom ita9o laah fi raoskom rakom damnin jahnam msakhit lwalidin ntouma houma ahl 9ouraych lmsakhit laah msakhkom lmsakhit walah karhto oma islamiya fikom lmsakhit

ابن الوطن منذ 9 سنوات

لا يمكن ان تخلق الفتنة في بلدنا نحن مع بلدنا و ديننا الاسلامي و لا نريد داعش او اي جماعات اخرى ان تدخل بلدنا و هاته الجماعات ليست إسلامية و لا نعترف بها بل هي جماعات تعمل لصالح دول كبرى كي تخلق الفتنة في البلدان العربية الاسلامية

محمد الهاشمي منذ 9 سنوات

اللهم احفض بلدنا من الفتن ما ضهر منها وما بطن

saad youness منذ 9 سنوات

Alah alwatan almalik

Tar ik منذ 9 سنوات

يبدو أن نهاية داعش إقتربت

oussama منذ 9 سنوات

walah ata n9talhom

بدر الدين منذ 9 سنوات

نحن جنود مجندون لحماية بلدنا المغرب، وانا اأولهم لا للارهاب.. نفدي ارواحنا للمغرب اولا وديننا و ملكنا ... أيها الاوغاد.

التالي