أكد مصدر مسؤول في الداخلية التونسية، رافضا كشف اسمه للأناضول، مقتل المتهم بالتخطيط لهجوم « باردو » المكنى بـ »لقمان أبو صخر »،
قائد كتيبة عقبة بن نافع المرتبطة بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي »، وقال إنه « تم قتل خالد الشايب في العملية التي تمت ليلة البارحة بمحافظة قفصة ».
من جهته، كتب الناطق باسم الداخلية محمد علي العروي عبر صفحته على « فايسبوك »، اليوم: « عملية نوعية تطيح برأس الإرهاب و8 آخرين. ولتونس رجال أطاحوا بالفئران عند خروجهم من جحورها الحمد لك يا رب ».
وكان وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي قال، الأسبوع الماضي، إن « كتيبة عقبة بن نافع »، التابعة إلى « تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي »، تقف وراء الهجوم الذي استهدف متحف « باردو » بالعاصمة تونس في الـ 18 من شهر مارس الجاري، وسقط فيه 23 قتيلا، وعشرون منهم سياح أجانب.
وأوضح في مؤتمر صحافي أن « مخطط العملية هو الإرهابي خالد الشايب، المكنى بلقمان أبو صخر »، والذي يقود « كتيبة عقبة بن نافع ».
والهجوم على متحف « باردو » هو الأول من نوعه في العاصمة تونس، والثاني الذي يستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي ضرب كنيس الغريبة في جزيرة جربة بمحافظة مدنين جنوبي البلاد.
وبخلاف هجوم « باردو »، كانت تونس شهدت عمليات دموية منذ ماي الماضي، أبرزها عملية « هنشير التلة » في جبل الشعانبي، يوم 16 يوليوز 2014، وأسفرت عن مقتل 15 عسكريا.
ويأتي الإعلان عن مقتل أبو صخر قبل ساعات من المسيرة العالمية المناهضة للإرهاب، اليوم، على غرار مسيرة « شارلي » التي تم تنظيمها بفرنسا في يناير الماضي، عقب هجمات « شارلي إيبدو » في باريس، التي شارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم.
وتأتي المسيرة العالمية التي تنظمها تونس بعد الهجوم الذي استهدف متحف « باردو » في العاصمة، في أعنف عمل دموي وإرهابي يضرب تونس منذ سنوات.
ويتوقع المنظمون مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص في العاصمة والقادمين من المحافظات الداخلية إلى جانب قادة دول ووفود برلمانية عربية وأجنبية.