في الوقت الذي عبرت وزارة الداخلية الإسبانية عن رفضها لطلب اللجوء الذي تقدم به المدعو لحسنا عاليا، المدان بالسجن المؤبد في المغرب، لتورطه في أحداث « اكديم إزيك »، ومطالبته بمغادرة التراب الإسباني، قررت المحكمة العليا في إسبانيا، تعليق قرار الطرد.
وكشفت صحيفة « إلباييس »، أن تعليق قرار طرد عاليا، سيستمر إلى حين الاستماع إليه في جلسة رسمية، بعد أن طلب دفاعه من المحكمة العليا إعادة النظر في ملفه.
[related_posts]
وكان مجلس النواب الإسباني أعرب في جلسة 17 فبراير الماضي، عن مساندته لقرار وزارة الداخلية الإسبانية القاضي برفض طلب اللجوء الذي تقدم به لحسنا عاليا. وبحسب الفريق البرلماني للحزب الشعبي في مجلس النواب، فإن هذا الاقتراح المقدم من قبل أحزاب المعارضة « اعتباطي » ولا يستند إلى « أي أساس قانوني ».
يذكر أن تسعة متهمين في أحداث « إكديم إزيك »، من بينهم لحسنا عاليا الذي يعيش في مدينة الباسك، شمال غرب إسبانيا، أدينوا بالسجن مدى الحياة، فيما أدين أربعة آخرون بالسجن 30 سنة، وثمانية بـ25 سنة، واثنان بـ20 سنة.
وتوبع المتهمون بجرائم « تكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق رجال القوة العمومية، أثناء مزاولتهم لمهامهم، أفضت إلى الموت بنية إحداثه، والتمثيل بجثة ».
وخلفت أحداث مخيم اكديم إزيك، التي وقعت في شهري أكتوبر ونونبر 2010 ، 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات، وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن أضرار مادية جسيمة على مستوى المباني العامة والممتلكات الخاصة.