كشفت شبكة راصدي حرية الإعلام بالمغرب، أنها توصلت بـ155 شكاية خلال ستة أشهر فقط، تتعلق بالانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في هذا المجال، إذ تم قبول 143 منها من حيث الاختصاص الشكلي، موزعة على 36 منطقة في المغرب.
وفي ندوة صحفية نظمتها لجنة الإشراف، صباح اليوم في أحد فنادق الرباط، بمناسبة الانطلاقة الرسمية لأول شبكة رصد لتوثيق الانتهاكات عبر تطبيق على الانترنت، أشارت اللجنة إلى أن أغلب الادعاءات التي تم التبليغ عنها منذ فاتح أكتوبر الماضي حتى 31 من شهر مارس المنصرم، تتعلق بقضايا الاعتقال، والمتابعات القضائية في حالة سراح، والتهديد بالقتل، والاعتداء، والمنع من مزاولة المهام والحجز على المعدات.
وسجل التطبيق خلال هذه الفترة، أن أكثر الحالات التي أثارت قلق الشبكة تنحصر في 29 شكاية، تطابقت من حيث الاختصاص على مستوى مضمون عملها، كما أن أغلبهم هم صحافيو المواقع الالكترونية، ويليهم العاملون في الصحافة المكتوبة، فمهنيو القنوات التلفزية والإذاعية.
وذكر عزيز إدامين عن جمعية عدالة، أن تقرير الشبكة وبقية تقارير النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومنظمات دولية أخرى تربطهم علاقة تكامل وتشارك، كما أن ما يميزه هو الانفتاح على بقية الشركاء والفاعلين، على اعتبار أنها ستتضمن قاعدة بيانات يُستفاد منها في التقارير الأخرى.
يذكر أن تأسيس الشبكة جاء بعد تلقي مجموعة من الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين، لسلسلة من التكوينات بشأن رصد الخروقات التي تمس الحريات في مجال الإعلام، بمبادرة من بوابة المجتمع المدني مغرب/مشرق « جسور » برنامج لمنتدى بدائل المغرب، ومنظمة حريات الاعلام والتعبير (حاتم)، والمرصد المغربي للحريات العامة، وجمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة.