ساعات قليلة بعد التدوينة التي نشرتها الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، سمية بنخلدون، للرد على ما صدر على لسان أمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط، من اتهامات لوزير بالتسبب في طلاق وزيرة في إشارة إلى بنخلدون، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني، خرج الأخير ليرد بدوره على الاتهامات التي وجهها له شباط خلال مهرجان خطابي له مؤخرا بمدينة الراشيدية. [related_post]
فبعدما وصفه شباط بـ »زير النساء »، واتهمه بالتسبب في طلاق وزيرة منتدبة، وتشتيت أسرتها، مشيرا إليه دون ذكر اسمه حين قال إن الوزير المعني ابن مدينة الراشيدية وكان برلمانيا قبل أن يصبح وزيرا، رد الشوباني مباشرة على اتهامات أمين عام حزب « الميزان » من خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » عنونها بـ »غزوة الإفك ».
واستهل الشوباني تدوينته قائلا: « اختار حميد شباط مدينة الرشيدية ليقدم دليلا آخر على أن العمل السياسي، كما يفهمه ويمارسه ويساهم به في إشعاع وصعود المغرب، يمكن أن يقبل توجيه اتهام لرئيس الحكومة في قلب البرلمان بكونه عميلا لدولة أجنبية وصاحب صلات بأخطر حركة إرهابية تصفي خصومها بقطع الرؤوس وحرق الأجساد »، مضيفا « كما أنه يقبل أيضا الدخول إلى الحياة الخاصة للوزراء وصياغة الروايات الكذوبة التي تخدم ذات الهدف ».
وذكَّر المسؤول الحكومي بنجاح لقاء أمين عام حزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، في الراشيدية، مشيرا إلى أنه في مقابل ذلك اللقاء الذي عكس « صورة من القوة والتلاحم والإشعاع كانت غزوة الإفك محاولة بائسة لنسف وطمس مفاعيل هذا اللقاء التاريخي والتشويش على آثاره المدمرة لخصوم الإصلاح وطنيا وامتداداتهم المتلاشية محليا بعد عقود من الهيمنة والتحكم ».
وتابع الوزير حديثه عن المهرجان الخطابي الذي نظمه شباط بالراشيدية، والذي وصفه بـ »غزوة الإفك »، قائلا « غزوة بئيسة بغالبية الحشد المأجور كما هي العادة، بئيسة بالقذف والافتراء والتشهير كما هي العادة، بئيسة بالقبح الذي ألبسته رداء لزعماء لو انشغل الناس بحياتهم الخاصة وجعلوها مادة للخطاب لماتت السياسة وشبعت موتا منذ سنين ».
وأوضح الشوباني أن التصريحات الصادرة عن شباط « دليل آخر على أن المنافسة في سنة انتخابية، كما يفهما شباط ، لا حدود فيها ولا ضوابط للخطاب السياسي »، مشددا على أنه يعتبر ما يتعرض له « ضريبة من ضرائب مواجهة الفساد والمفسدين »، وأنه لن ينساق إلى ذلك النوع من الخطابات، مؤكدا في نفس الوقت على أنه « آن الأوان لنفعل دور القضاء لمواجهة الإفك الشباطي الممنهج »، قبل أن يختم بالآية القرآنية « إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ».
وكان أمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط قد وجه اتهاما مبطنا للشوباني بالتسبب في طلاق سمية بنخلدون، حيث قال خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه بمدينة الراشيدية مؤخرا، « لدينا وزير زير نساء، تسبب في طلاق وزيرة من زوجها وهي في الخمسينات من العمر »، وبالرغم من أنه لم يذكر الشوباني بالاسم إلا أنه أشار إليه بشكل جعل الجميع يعرف من المقصود حيث قال إن الوزير المعني ابن مدينة الراشيدية وكان برلمانيا قبل أن يصبح وزيرا.