بعد مرور أيام على « فاجعة طانطان » التي أودت بحياة 34 شخصا، خرج الوزير المنتد المكلف بالنقل نجيب بوليف ليؤكد أنها « أكثر من حادثة سير عادية ».
الوزير الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء، أكد أن صور الطريق التي عرفت هذه الحادثة » توضح بما لا يدع مجالا للشك أنه ليس الطريق ولا المقطع من تسبب فيها ». وبرر الوزير تأخر صدور نتائج التحقيق في الفاجعة، والذي كان من المفترض أن يعلن عنه يوم أمس، بكون التحقيق « مرتبط بأمور علمية معقدة والسرعة ليست هي المحدد ». واستشهد على ذلك ب »استمرار عملية البحث للتعرف على هويات الضحايا باستخدام الحمض النووي ».
وأوضح ذات المتحدث أن النتائج التقنية للتحقيق جاهزة في انتظار استكمال الجوانب الأخرى، قبل أن يردف أن الأمر يتعلق « باصطدام غير عاد وأكثر من حادثة سير »، مبرزا أنها » مرتبطة بشيء آخر سيكشف عنه التحقيق »، على حد تعبير نفس المتحدث.
وردا على تدخلات البرلمانيين التي طرحت تساؤلات حول حالة الحافلة التي « من المفترض أن تكون غير قابلة للاشتعال »، أقر بوليف بصعوبة ضمان أن تكون كل الحافلات بهذه المواصفات لكون الأمر « يتطلب عملا « ، مشيرا في ذات السياق أن « قانون التصديق على الحافلات قديم ونحن نعمل على أن يجدد كل ما يخص السلامة الطرقية ».
من جهته، طالب رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو بالكشف السريع عن نتائج التحقيق حول الفاجعة قائلا » كان من اللازم أن تصدر يوم أمس، أو على الأقل الكشف عن رؤوس الأقلام ليطمئن الشعب المغربي حول التحقيق »، على حد تعبير نفس المتحدث.