أكد ملك الأردن، عبد الله الثاني أن بلاده هي الدولة العربية الوحيدة المستمرة في الحرب ضد تنظيم « داعش » بسوريا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا التي انضمت إليهما حديثا.
وقال الملك عبد الله الثاني في حوار مع قناة « فوكس نيوز » الأمريكية، ردا على سؤال حول الضربات الجوية التي تقوم بها الأردن ضد « داعش » منذ استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقه التنظيم الإرهابي حيا، « لقد كثفنا الضربات بشكل كبير »، مضيفا « نحن حاليا الدولة العربية الوحيدة التي تعمل إلى جانب الولايات المتحدة في سوريا، وقد انضم الكنديون إلينا حديثا ».
وأوضح العاهل الأردني في نفس الحوار الذي أجراه معه كبير مذيعي محطة « فوكس نيوز » والمحرر التنفيذي بها، برت بير « ساندتنا الإمارات العربية المتحدة والبحرين بعد استشهاد طيارنا » مشيرا إلى أن هذه الدول انسحبت لاحقا بسبب ما يجري في اليمن، في إشارة إلى « عاصفة الحزم » التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها عدد من الدول العربية.
وردا على سؤال حول تقييمه للتحالف العربي في ظل تهديد المتمردين في اليمن، قال ملك الأردن « عندما كنت قائدا للقوات الخاصة قبل عدة سنوات، كنت منخرطا في برامج تدريب القوات الخاصة في اليمن، ولذا فأنا أدرك حجم التعقيدات هناك، وباعتقادي أنه من الأفضل أن نجد حلا سياسيا لهذه المسألة ».
يذكر أن المغرب كان مشاركا في الضربات الجوية ضد « داعش » إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، حيث أن الطائرات المغربية التي كانت موجهة للمشاركة في قصف التنظيم الإرهابي بسوريا كانت تحت إمرة وقيادة الإمارات العربية المتحدة، وكان المغرب قد أوقف مشاركته في الضربات الجوية تلك بعد تعليق الإمارات ضرباتها إلى جانب التحالف ضد « داعش ».
وفي المقابل يشارك المغرب في العمليات العسكرية لـ »عاصفة الحزم » التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وكان المغرب قد أعلن في هذا السياق عن تضامنه الكامل والمطلق مع السعودية وتأييده للحفاظ عن الشرعية في اليمن.