أظهرت المعطيات الجديدة التي حصلت عليها «أخبار اليوم» حول عملية هدم بناية عشوائية بضواحي مدينة فاس، والتي قادت بخصوصها فاطمة طارق، القيادية والبرلمانية الاستقلالية وحرم شباط، يوم الاثنين الأخير إنزالا كبيرا ضد القائد الذي باشر عملية الهدم، (أظهرت) أن البناية المهدمة، التي قدمها الاستقلاليون على أنها مقر حزب «الميزان»، تخص «فيلا» عشوائية في ملكية النجل الأوسط لعمدة فاس، والأمين العام لحزب الاستقلال.
وكشف مصدر مطلع لـ«اليوم24» عن معطيات مثيرة، تفيد بأن نجل شباط «نبيل»، كان قد اقتنى منذ أقل من خمسة أشهر من الآن، الفيلا العشوائية من أحد المستثمرين في العقار بجماعة عين الشقف، والتي تمتد على مساحة 1000متر مربع، تتوسطها بناية تبلغ مساحتها 200 متر مربع، وذلك عقب عملية مبادلة تمت بين نجل شباط والمستثمر بتدخل من صاحب مطعم فاخر بوسط مدينة فاس، والتي حاز فيها المستثمر على عقار بمنطقة رأس الماء مقابل الفيلا العشوائية، مع أدائه لنجل شباط للفارق بين العقارين.
وأضاف المصدر ذاته، أن القائد حين أمر بعملية الهدم لم يكن يعلم أن الفيلا العشوائية في ملكية نجل شباط، وظن أنها ما تزال في ملكية المستثمر في العقار، الذي تعرض مستودع غير مغطى في ملكيته، قبل أيام لعملية الهدم، ذلك أن القائد بمجرد إخباره، تقول مصادرنا، من قبل أحد أعوانه أن الفيلا العشوائية اقتناها نجل شباط، عمد القائد إلى الاكتفاء بهدم الواجهة الأمامية للسور الذي يُسيج مدخل الفيلا.
هذا، واحتج عدد من سكان جماعة عين الشقف، الذين تعرضت مبانيهم العشوائية مؤخرا لعملية الهدم وتسويتها بالأرض، ما جعل القائد يُرجئ عملية الهدم الكلي للفيلا العشوائية لنجل شباط، الذي قاد برفقة والدته فاطمة طارق وأنصارها من حزب الاستقلال إنزالا احتجوا فيه بقوة على القائد.
واتصلت «أخبار اليوم» طيلة صبيحة اول أمس الأربعاء، برئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة مولاي يعقوب، الذي بيده ملف «الفيلا العشوائية» لنجل شباط، للتعليق على الموضوع، لكن كاتبته الخاصة أخبرتنا بأنه طار صبيحة أمس (الأربعاء) إلى الرباط لحضور اجتماع بوزارة الداخلية، وأنه لا يمكن له أن يقدم لنا أي رد، فيما رفض قائد عين الشقف «ناصر أكنوز»، الذي باشر عملية الهدم بمعية عناصر القوات المساعدة ومسؤول عن القسم التقني بالجماعة، إعطاء أي تصريح صحفي في الموضوع، في انتظار، كما قال، حصوله على موافقة رؤسائه بعمالة مولاي يعقوب.