لم تحرك فاجعة طانطان التي راح ضحيتها أربعة وثلاثين شخصا، أغلبهم طفال، سوى عشرات من سكان الرباط التأموا، اليوم في وقفة أمام البرلمان، ليعبروا عن تضامنهم مع أسر الضحايا الذين لقوا حتفهم حرقا في الحادث.
وعلى الرغم من فظاعة الحادث الذي خلق جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، الا ان عشرات من المواطنين فقط، وقفوا أمام البرلمان دقائق معدودة من أجل الترحم على أرواح ضحايا فاجعة طانطان، حملوا خلالها لافتات كتبت عليها شعارات من بينها: « الشعب يريد الحقيقة الكاملة »، و »تحقيق 8 أيام بزاف بزاف »، و »الشعب يريد تحقيقا نزيها في « هولوكوست طانطان »، و »على من تتسترون »، و »أطفالنا اغتصبهم كالفان وأحرقوهم في طانطان ».
الوقفة الرمزية الصامتة، وعلى الرغم من أنها لم تجمع عددا كبيرا من المواطنين، إلا أن الغرض منها حمل رسائل إلى من يعنيهم الأمر من المسؤولين.
وقال أحد المشاركين في تصريح لـ »اليوم 24″ إن « الأمر يتعلق بأرواح بشرية وعلينا أن نوصل الى من يهمهم الامر من اجل الاعلان عن نتائج التحقيق، خاصة وأنه بعد 8 أيام على الفاجعة لم تظهر النتائج لحد الان ».
من جانبه قال عبد الصمد بنعباد، ناشط حقوقي، إن الوقفة هي الحد الأدنى من تعبير المغاربة على غضبهم من الطريقة المفجعة التي مات بها 34 ضحية أغلبهم أطفال.
وزاد المتحدث « إن طريقة تفاعل الدولة مع الحادثة لم تكن مقبولة ولا تليق بالمغاربة، كما ان المسؤولين لم يتحملوا مسؤوليتهم فيما وقع ».
وأوضح بنعباد أن الدولة من خلال تفاعلها مع فاجعة طانطان « أوصلت رسالة سيئة عن المغرب الذي قيل لنا انه تغير، وأكدت أنها لا تحترم كرامة الإنسان ».
وجدير بالذكر أنه لقي 34 شخصا مصرعهم في حادثة سير وقعت الجمعة الماضية، بإقليم طانطان حوالي الساعة السابعة صباحا على مستوى جماعة الشبيكة، عندما اصطدمت حافلة لنقل الركاب بشاحنة.
[youtube id= »JVdZR40td5E »]