وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية اليوم الأربعاء أنها « وإذ تفند جملة وتفصيلا ما أوردته الجريدة من معطيات بهذا الخصوص، فإنها تؤكد أن ما نشر في المقال المذكور يعتبر أنباء زائفة وادعاءات غير صحيحة، يتوخى من خلالها كاتبها النيل من سمعة المغرب وتبخيس المبادرات والمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية والمعترف بها دوليا في تدبير ملف الهجرة ».
ونظرا لخطورة ما تضمنه المقال المذكور، يضيف البلاغ، فإن وزارة الداخلية ستقوم بالإجراءات اللازمة قصد تحريك المتابعة القضائية في مواجهة الجريدة المذكورة وفق ما يكفله القانون.
إلى ذلك، استغربت جريدة أخبار اليوم المغربية « اللهجة » التي استعملتها وزارة الداخلية في بلاغها، والتي لم تخل من تهديد. وقالت إدارة الجريدة في تعليق لها « إننا نستغرب من التأويلات التي أعطتها وزارة الداخلية الى الخبر المنشور في أخبار اليوم »، مضيفة أن « الخبر له أكثر من مصدر حول عدد القتلى من المهاجرين السريين الأفارقة في حوض البحر الأبيض المتوسط على مدار عشر سنوات، وأن الرقم يهم المغرب وإسبانيا ( باعتبارها محتلة لسبتة ومليلية) ».
واعتبرت أخبار اليوم أن بلاغ الداخلية الذي وزعته الوكالة الرسمية للأنباء « بدون أخذ رأينا وخارج تقاليد المهنة وأعراف الوكالات الدولية هو نوع من المس بحرية الصحافة والتعبير »، وان خبر « وفاة 3200 مهاجر في سواحل المغرب ومليلية وسبتة المحتلة ليس فيه أي مساس بصورة المغرب ولا بالمجهودات التي تقوم بها كل السلط من أجل التصدي للهجرة السرية التي تعاني منها بلدان كثيرة حول العالم، وأن مصدر الخبر هو تقارير الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والخبراء المهتمون بالهجرة السرية »، على حد تعبير إدارة الجريدة.