بعد أيام قليلة من عودته إلى التغريد على « تويتر »، أقدمت إدارة هذا الموقع على تجميد جديد، وللمرة الثالثة، لحساب القرصان « كريس كولمان »، الذي يعمل بين الفينة والأخرى على تسريب وثائق تتعلق بالدبلوماسية المغربية ومُخابراتها الخارجية.
ولم يعد حساب « كريس كولمان » على « تويتر » متاحا للتصفح، إذ قامت الإدارة بتجميده أسابيع قليلة على عودته.
ويعمل كولمان، منذ بداية شهر أكتوبر من العام الماضي، على تسريب مجموعة من الوثائق والمراسلات « السرية » تتعلق بالخارجية والمخابرات المغربيتين، وهي التسريبات التي شكك في مضمونها بعض من وردت أسماؤهم فيها.
وتستند إدارة تويتر في منعها لـ »كريس كولمان » إلى كونه « خالف » شروط الاشتراك والنشر فيه، والتي تنص على أنه « لا يحق نشر أخبار تمس شرف الناس، وخاصة إذا جرى تعريض حياتهم للخطر ».
ولم تبد الحكومة المغربية موقفا واضحا من هذه التسريبات، إذ اكتفى وزير الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، في وقت سابق في البرلمان، بالتشديد على أن « الدبلوماسية المغربية واضحة في مواقفها »، مُعتبرا أن هذه « الحرب الإلكترونية » هي « واجهة من واجهات الحروب الجديدة ».
ولم يُقدم مزوار خلال استدعائه من طرف الغرفة الأولى للبرلمان، أي توضيحات إضافية، مُكتفيا بالقول إن « المغرب يعمل على تدبير هذه الأمور بشكل طبيعي »، مُعلقا « هذا أمر سنعود إليه في حينه وسنكشف عن المعطيات حتى تعرفوا كيف يتم اللعب ».