الوردي: قانون "الخدمة الصحية الإجبارية" لم يتبلور بعدُ وهو مفتوح للنقاش

28 أبريل 2015 - 07:00

بعد الجدل الذي أثارته تصريحات وزير الصحة، الحسين الوردي، حول اعتزام وزارته إخراج مشروع قانون ينص على الخدمة الصحية الإجبارية، وإعلان الأطباء رفضهم له، خرج الوزير من جديد لتوضيح موقفه بخصوص هذا الأمر.

وفي رده على سؤال لـ”اليوم 24″، أكد الوردي أن الخدمة الصحية الإجبارية سائدة عمليا إلى حدود اليوم، أي أن الكثير من الأطباء يبدؤون مسارهم المهني في المناطق النائية، إلا أن منهم من يبقى هناك مدة تصل إلى عشر سنوات، في حال ما إذا لم يتم توفير بديل له.

وشددا الوزير في هذا السياق، على أن المشروع الذي تشتغل عليه وزارته يأتي لـ”القطع مع التدخلات، التي يوميا يوضع على مكتبي ما يناهز 30 أو أربعين ملفا منها”، على حد تعبير الوزير.

وتابع الوردي، أن المشروع المرتقب سيكون “على شاكلة الخدمة العسكرية الإجبارية، إذ سيشتغل كل طبيب صرفت الدولة على تكوينه في المناطق النائية سنتين ثم ينتقل بعدها”، مشيرا إلى أن المغرب يعرف سنويا تخرج ثلاثة آلاف ممرض تقريبا وما يناهز 1800 طبيب، الشيء الذي سيساهم في سد العجز في المناطق النائية.

وإلى ذلك، شدد وزير الصحة على أن الأمر لايزال “مشروعا ولم يصل حتى إلى صيغة مسودة”، وأكد أن الباب مفتوح لنقاشه وتدارسه بعد بلورته مع الفرقاء الاجتماعيين، “كما هو الحال بالنسبة إلى جميع القوانين التي تم تمريرها، فليذكر لي أي شخص قانونا واحدا تمت المصادقة عليه دون استشارة الفرقاء، بالعكس أنا أدعو الفرقاء للإجابة عن مراسلاتنا في العديد من الأمور، لكننا لا نتلقى منهم أي جواب”، يقول الوردي.

وأوضح الوردي، أن الباب مفتوح لجميع الاقتراحات إذ “من الممكن أن تكون المدة سنة واحدة عوض اثنتين، أو يتم منح نقط إضافية لهؤلاء الخريجين، وغير ذلك “، وشدد على أن الأطباء الذين سيقومون بهذه الخدمة سيتسلمون أجورهم بشكل عاد.

وكان إعلان الوردي عن الخدمة الصحية الإجبارية قد خلق جدلا كبيرا داخل الأوساط الطبية، إذ أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن رفضها لهذا الأمر، معتبرة أنه “من الوسائل التي يعتمدها كعادته في تضليل الرأي العام حول المشاكل الحقيقية لقطاع الصحة في المغرب، وضربا صارخا لحق المواطنة للطبيب المغربي”، وذلك لكون الوزير من خلال هذا القرار “يريد أن يبين  للمواطن المغربي أن الطبيب لا يشتغل أو يرفض أن يشتغل في المناطق النائية، في حين أن أغلب أطباء القطاع العام اشتغلوا وما زالوا يشتغلون في المناطق النائية قبل الانتقال إلى المدن”.

وجدير بالذكر، أن الوردي كشف قبل أسبوعين خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين عن كون وزارته بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون يتعلق بـ”الخدمة الصحية الوطنية الإجبارية”، ينص على إحداث خدمة صحية وطنية إلزامية على غرار الخدمة العسكرية الإجبارية”، يُلزم جميع مهنيي الصحة بالعمل سنتين في المناطق النائية، في سبيل الحد من التفاوتات بين المناطق الحضرية والنائية في مجال الخدمات الصحية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Yassine منذ 8 سنوات

نعم كلنا مع الوردي فكرة في قيمة الروعة يجب أخدإلتفاتةالى مناطق النائية المهمشة التي تشهد خصاص منها تمرس الأطباء والممرضين على الخدمة الصحي ومنها إستفادت أناس ألمس الحاجة لهد الخدمة كونوا انسانيين

Yassine منذ 8 سنوات

نعم كلنا مع الوردي فكرة في قيمة الروعة يجب أخدإلتفاتةالى مناطق النائية المهمشة التي تشهد خصاص منها تمرس الأطباء والممرضين على الجدمة الصحي

لتال منذ 8 سنوات

على اساس كتخدموا في المستشفيات الكبرى ناس ديما مساكن تسنى بساعات بلا فائدة راه معندكمش ضمير المهني

wld lblad منذ 8 سنوات

A defaut d équipements , faut faire avec dikchi li kayn ! Bande de pleurnichars

طبيب اكره الطب منذ 8 سنوات

انا كطبيب متخرج اقول الشعب المساند للخدمة الاجبارية انكم انتم الدين ستستكملون خلصتي الشهرية الئ ان تصبح ب10000درهم شهريا و سنعلن شعار الرشوة للجميع من اجل الخدمات الصحية

اب ومواطن غيور محب لهذا الوطن منذ 8 سنوات

يجب على وزارة الصحة وعلى المواطنين ان يتحلو ببعض الموضوعية وان لا تكون لهم النقمة على الاطباء والطبيبات وكذالك الممرضين والممرضات ولكي يكون في علم الوزارة الوصية والمواطنين فبعدما يحص ل الطالب على بكالوريا بمعدل عال ويتن ولوجه الى كليات الطب بعد اجتياز مبارات الولولوج وخلال السنوات الاولى من الدراسة والتحصيل وخصوصا خلال السنة التانية يبدا الدراسة تم التمارين والتداريب المستشفيات المختلفة داخل المملكة دون ادنى تامين ودون حماية طبية اضف الى ذالك الحراسة الليلية وماادراك ماالحراسة الليلية كذالك دون تامين صحي ودون مقابل مادي ودون وقاية صحية ولا جسدية من حيت الاعتداءات التي تعرضت بعض الطالبات وكدالك الطلبة من بعض المواطنين المتهورين وبعد كل هذا العناء الدي يستمر حتى السنة السابعة وخلال السنة التامنة وبعد مناقشة دكتوراه الطبة يتنفس الطبيب بعض الشيئ وتتنفس كذالك عائلته ان وجدت من عناء تحمله وتحمل تكاليف ومتاعب كل هذه السنوات واخيرا بعد هذا كله هناك من الاطباء المتخرجين من يطمح في الاتحقاء بالوزارة ان كان هناك مناصب شاغرة وهناك كذالك من يطمح في افتتاح عيادته ليبداء حياته العملية ويستريح من عناء الدراسة الشاقة والطويلة وكذالك خدمة للمواطنين وللوطن وهنالك كذالك من له طموح ونفس طويل يدخل بعد ذالك في غمار مغامرة التخصص ان وردت وتم فتح هذا الباب من طرف الوزارة الوصية وباختصار الا تضن الوزارة والمواطبين بان هؤلاء الطلبة لم يقدموا خدمة للمواطنين ولبلدهم في خلال سبع سنوات الى جانب التدريس فهم وهن يمارسن مهنة التطبيب ويقدمون المساعدة ليل نهار كما اشرت الى ذالك وبدون ادنى شروط الوقاية ولا الحماية وبدون اي مقابل مادي الا يعتبر هذا عملا اجباريا وخدمة للوطن والمواطنين فالمرجوا من الوزارة الوصية وعلى المواطنين والمواطنات ان يكون وعيهم منفتحا على هذا وان يردوا الاعتبار لابنائهم الاطباء والطبيبات فوجودهم ليس الا لغاية الا لهذه الخدمة النبيلة فالنحافظ على نبل هذه المهمة الانسانية ولنعطي لهؤلاء الماطنين والمواطنات حقهم من الاحترام والاعتبار وكذالك يجب على الوزارة الوصية وكذالك على المواطنين ان يعلموا على ان هؤلاء الاطباء لا يتهربون ولا يتهربن للتطوع مرة ومرات اخرى لخدمة هذا الوطن ولاكن ان تكون هناك شروط موضوعية للحفاظ على حقوقهم وحقوقهن خلال مزاولتهم لهذه الخذمة مثلا ان يكون لهم مدخول مناسب وقاية امنية وصحية مسكن توفير التنقل والاهم كذالك ياتي بعد متم هذه الخدمة ماذا سيكون مصير هؤلاء الاطباء والطبيبات هل سيتم توظيفهم وتوظيفهن السماح لهم بالمتابعة عبر الاختصاص او تركهم لمصيرهم بعدما يكونون قد افنوا 10 سنوات من حياتهم اوحياتهن تم يعودون الى نقطة الصفر وكذاك ان كانت هناك عدالة اجتماعية واصلاح شامل فلماذا الاطباء على الخصوص اهذا الوطن ليس في حاجة لمهندسين ولاساتذة وعلى العموم لجميع اصناف الوظيفة العمومية فاليتجند الجميع واليتطوع الجميع فالوطن محتاج لكل مواطنيه والوطن انفق على الجميع وبدد الامال على الجميع ولتكن هناك عدالة اجتماعية لا اعتداء واستعمال الشطط والسلطة لقهرهؤلاء اصحاب الخدمة النبيلة والانسانية الامضاء اب غيور

etudiante منذ 8 سنوات

Honorer le malade honorer le médecin autant qu' humains avant tout ... donner au médecin son salaire et assurer lui les équipements nécessaire o merhba

زكريا منذ 8 سنوات

استاذي هذه فكرة مزيانة ولكن نسيتي ماقلتيش باللي هادو لي كايخدمو في المناطق النائية لمدة عشر سنوات كما قلت.. راه كايتخلصو 8000 فما فوق .. ماشي 2000 درهم. .. فالشهر ومعدات شبه منعدمة .. وبيني وبينك يا استاذ وجد فين نخدمو في مستوصف كامل مكمول بخلصة عادلة بالتعويضات كما هو الحال الان.. وبلااا ماتقوليا لا راه الدولة خلصات عليكم 8 سنوات خاصنا نردو الدين في هاد السنتين.... لااااا خلصوها واليدينا على شكل ضرائب. ودمرو علينا حتا قرينا.. استاذ و عميد و طبيب لكاتقول عليهوم مهنة نبيلة وكريمة ضربتيهوم فالزيرو بالسياسة

imad منذ 8 سنوات

Si kassem vous faites quoi dans la vie . Répondez moi et je vais vous éclaircir pas mal de points

عماد من مراكش منذ 8 سنوات

les médecins sans frontières travaillent pendant une période déterminée ne dépassant pas 6 mois et la majorité so,t des médecins expérimentés qui travaillent pour le compte des organisations humanitaires ils sont formés et payés par eux et tous leurs droits sont respectés ; les médecins marocains n ont meme pas le doctorat national et sont payés 8000 dh par mois comme soyez honnete ne comparez pas l incomparable ما تشوفش غير راسك و مصلحتك شوف الامور بطريقة شمولية و عميقة ، انت و كأنك تريد ان تنتقم من الطبيب و ليس اصلاح مهنته هناك فرق ,,,,,جي علي نجي عليك هذه هي القاعدة ، المجتمعات الغربية تدافع عن الطبيب و مكانته لانهم يعرفون دوره انتم لا ابدا تحقرونه بل منكم من هو حاقد على وضعه العلمي و هذه هي الحقيقة

kassem منذ 8 سنوات

c bien Mr l ouerdi regrez Mrs les medecins les etrangers de medecins sans frontieres ou ils vont et vous vs voulez meme pas travailler ds le maroc profond vs voullez peut etre les 4 4 et les grandes villes

التالي