حذر المفكر المغربي مما يحدث في العالم العربي في الوقت الحالي من “ثورات مضادة”، معتبرا أن هذه الأخيرة ليست عودة إلى النظام القديم، بل هي أسوأ منه”.
وقال بشارة في معرض حديثه خلال استضافته في المنتدى السياسي الأول لـ “أخبار اليوم” و”اليوم 24″ إن حجم العنف الذي استخدمته الثورة المضادة في تاريخنا الحديث، غير مسبوقة سواء في سوريا أو في مصر.
واستنكر المفكر العربي “الاستبداد العربي” في الآونة الأخيرة، وقال إنه “لايزال يتجلى في العنف الجسدي المباشر في زمن جمعيات الرفق بالحيوان”، مشيرا إلى ما يحدث في كل من سوريا ومصر، قائلا إن القادة يلجؤون إلى هذا النوع من العنف وينقلونه عبر “اليوتيوب” لإيصال رسالة مفادها “هذا سيكون مصيرك”.
وأضاف ان الأنظمة العربية أثبتت “غباءها” بعد عام 2011، لأنها لم تفهم الجمهور واختارت ثورة مضادة عن طريق سفك الدماء.
كما اعتبر بشارة أن من بين أساليب الاستبداد، التي باتت تستعمل، “ثقافة لوم الضحية” لأنها، حسب تعبيره “أسهل ما يمكن القيام به، وهي المقدمات الأولى لاستقرار الاستبداد”.
ويرى المفكر العربي أن الحراك العربي قد ينطلق من جديد، قائلا: “لا أستطيع أن أجزم متى سيعود التحرك وهل سيأخذ شكل ثورات، لكن أملي أن يكون قد استفاد مما حدث”.