-->

طرائف رياضية.. فاخر يطلب من أوشلا إقناع لاعبي الجيش بالإفطار في رمضان

21 يونيو 2015 - 00:58

يقدم لكم موقع “اليوم 24″، طوال شهر رمضان الكريم، وبشكل يومي، مجموعة من الطرائف النادرة التي عاشها رياضيون مغاربة أو دوليون، وترسخت في أذهانهم، حتى صارت محط سخرية يتندرون بها في كل مرة تثار فيها أحاديث الذكريات السارة.
تضاربت الفتاوى والآراء بخصوص إفطار اللاعبين خلال المباريات في شهر رمضان الكريم، خصوصا عندما تتعلق بإجراء مباريات حاسمة وفي حرارة مرتفعة، وتكون نتيجتها حاسمة.
فريق الجيش الملكي، توجه  إلى نيجريا من أجل ملقاة نادي إينجو رانجيرز المحلي، لحساب فعاليات إياب الدور السدس عشر مكرر من منافسات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وتزامنت هذه المباراة، التي أجريت تحت درجة حرارة مرتفعة، وصلت إلى 42 درجة مائوية، مع شهر رمضان الكريم، ما زاد من قلق مدرب النادي العسكري آنذاك، امحمد فاخر، خصوصا أن ممثل كرة القدم المغربية في هذه المنافسات الإفريقية، لم يحسم في التأهل إلى دور المجموعات، بعدما اكتفى في لقاء الذهاب الذي أجري على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بفوز صغير، بهدف مقابل صفر.
ويشير بعض الأطباء إلى أن إجراء مباريات كرة القدم، أثناء فترة الصوم،وفي حرارة عالية، ورطوبة مرتفعة، بمثابة موت بطيء، مبررين ذلك بأسباب تتعلق بالإرهاق، ونقص مفرط في السوائل، مما يؤدي إلى أخطار صحية كبيرة، وهذا ما جعل الفقهاء يدخلون على الخط، ويصدرون فتاوى تجيز الإفطار، وكان مبررهم الشرعي أن اللاعبين في سفر، على اعتبار أن الشرع يمنح رخصة الإفطار للمسافر، فضلا عن عامل تأثير الحرارة الشديد، الأمر الذي قد ينتج عنه أذى جسدي وصحي لدى اللاعبين، قبل أن يجزموا بأن رخصة الإفطار لدى المسافر تكون سواء كان السفر من أجل السياحة، أو من أجل لعب كرة القدم.
وهذه الفتوة الشرعية المقرونة بنصيحة طبية، جعلت امحمد فاخر يطلب من عميد فريق الجيش الملكي آنذاك، الحسين أوشلا، الذي يشغل حاليا مدربا لجمعية سلا، إقناع اللاعبين بفكرة الإفطار يوم المباراة لدواع صحية أكثر ماهي رياضية.
وكان طلب فاخر قد فاجأ أوشلا، خصوصا أنه كان يعلم جيدا أن مجرد طرح أو مناقشة الفكرة أمر مستحيل،  فما بالك بإقناع لاعبين من قيمة الحارس طارق الجرموني، والمدافعين نور الدين بوبو ومحمد فضلي، ولاعب خط الوسط حفيظ عبد الصادق، وغيرهم من العناصر العسكرية.
ولجأ فاخر إلى أوشلا، من أجل إقناع اللاعبين بالإفطار يوم المقابلة، للمكانة التي يحتلها ضمن المجموعة، خصوصا أنه يعي جيدا أن المغاربة يقدسون رمضان أكثر من أي شعائر أخرى في الإسلام، ربما لأنه طقس جماعي، وفيه يختلط التدين الشعبي بالتقاليد الاجتماعية الراسخة، والطقوس الدينية بروح التضامن وقيم العائلة، لكن ما لم يكن يعلمه مدرب الجيش الملكي، أن عميد النادي العسكري لم تكن له سلطة على عناصر الفريق لتنفيذ هذا الطلب، وهذا ما جعل مدرب المنتخب المحلي الحالي يغضب منه كثيرا.
وحاول أوشلا جس نبض لاعبي الفريق، لكنه لم يجد آذانا صاغية، بعدما ووجه بالرفض من طرف جميع العناصر العسكرية، حيث استطاع في الأخير أن يقنع فقط يوسف قديوي وأحمد أجدو وجواد بوعودة، بينما لم يتمكن المدافع عمر بندريس من إكمال الصيام بعدما اضطر إلى الإفطار وسط المباراة عقب إصراره هو الآخر على الصيام خلال يوم المقابلة.
وانتهت المباراة بخسارة الجيش الملكي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، ما جعل ممثل كرة القدم المغربية يتأهل إلى دور المجموعات قبل أن يفوز باللقب القاري على حساب دولفين النيجيري.

كلمات دلالية

امحمد فاخر
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

الى صاحب المقال منذ 8 سنوات

ماي 2005= رمضان؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مغربي## منذ 8 سنوات

#مغربي الغريب في هذا المقال هو هل في سنة 2005 رمضان كان يأتي في شهر ماي؟ لا أظن ذلك فهل هو مجرد سهو أم الموقع يستحمر القارئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يوسف منذ 8 سنوات

في سنة 2005 لم يتزامن شهر رمضان مطلقا مع شهر ماي ، المرجو التأكد من المعلومات قبل نشرها

حميدات سعيد منذ 8 سنوات

رمضان 2005 كان في شهر أكتوبر وليس في شهر ماي ما هذه المغالطة "غير كور "وعطي لعور .ردوا البال .هذا معناه ان الخبر لا أساس له من الصحة

التالي