في خضم الجدل الذي تعرفه المملكة،أخيرا، حول الإبداع والحريات الفردية، خصوصا بعد حادثي « فتاتا إنزكان » و »مثلي فاس »، دخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الخط، معلنا إعداده تقارير مفصلة عن كل هذه الوقائع.
وأكد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن الـ »CNDH » قد تداول في آخر اجتماع لمكتب تنسيقه » مجمل الأحداث التي شهدتها بلادنا في الأسابيع الأخيرة والتي لاتزال تفاعلاتها مستمرة ومكنت من إثارة النقاش مرة أخرى عن قضايا الحريات الشخصية والحق في التعبير والحق في الإبداع وتدبير الاختلاف »، إلى جانب « حماية النساء في الفضاءات العمومية واحترام كرامتهن، ودور مؤسسات الدولة في حماية القانون ».
وعلى إثر ذلك، كشف اليزمي الذي كان يتحدث خلال انعقاد الدورة العادية العاشرة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المجلس قرر تشكيل فريق عمل سيقوم بـ »إعداد تقرير خاص حول كل الحالات التي برزت أخيرا ».
وجدير بالذكر، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كان قد أكد خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، أن ما يحدث في المغرب من « انزلاقات » التي يتولى فيها بعض المواطنين دور الاعتداء بشكل أو بآخر على بعض الأشخاص أو التشويش عليهم بحجة أنهم يخالفون مبادئهم أو العرف العام، هو « أمر مرفوض من الدولة المغربية »، مشددا على أنه لا تسامح مع هذه « الانزلاقات »، بالنظر إلى كون » السلطة حريصة على أن لا يكون لها شريك في تنفيذ القانون والدفاع عن الأخلاق والقانون بصفة عامة ».