بنكيران يحكي عن اليوم الذي قال فيه عبد السلام ياسين: عبد الإله باع الدعوة!

10 يوليو 2015 - 09:30

في الوقت الذي أشاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بفضل الراحل عبدالسلام ياسين، مؤسس جماعة والعدل والإحسان، في انتقال الحركة الإسلامية من السرية إلى العلنية بنبذه العنف والسرية في طروحاته منذ البداية، قال إن موقف العدل والأحسان من انفتاح « إخوان بنكيران » على النظام واختياره العمل من داخل القوانين الجاري بها العمل كان « جد سلبي »، واتسم بالتخوين.
وكشف بنكيران، في حوار شامل مع مجلة « زمان » عدد يوليوز، أن عبد السلام الشيخ ياسين قال يوما: « عبد الإله باع الدعوة »، الأمر الذي بلغ بنكيران، فأوفد له أربعة أشخاص، بينهم عبد الله باها، الذين استفسروا عبد السلام ياسين عن قوله، فأجابهم: « إذا ضركم أن أقول عبد الاله باع الدعوة فأقول لكم إن الدعوة بيعت »، ليرد عليه باها: « قل لنا من باع الدعوة؟ ومن الذي اشترى؟ ومن قبض الثمن؟ ». ثم قالوا له إنني أقترح عليه أربعة خيارات: « أن تكف عنا ونكف عنك وفي ذلك صالحنا وصالحك، أو أن نحتكم لعقلاء القوم وتطرح حججك ونطرح حججنا فيحكموا بيننا، أو أن نبتهل في المساجد فنجعل لعنة الله على الكاذبين، أما الخيار الرابع فهو أن أوكل أمري إلى الله ».
وأضاف بنكيران أن الراحل ياسين قال لهم أن يعودوا إليه بعد أسبوع، فرد عليهم: « قلتم أن نكف عنكم وتكفوا عنا، فهل لا ننتقدكم؟ »، حينها أجابه الراحل باها: « انتقدونا لكن لا تتهمونا »، فرفض ياسين هذا الخيار، حسب قوله، كما رفض الخيار الثالث لأن الابتهال لا يكون إلا مع الكفار، أما الخيار الثاني فقال بصدده إنه يفضل أن نحل المشاكل بيننا، ليقول له باها: « إذن لم يبق إلا الخيار الرابع ». وقال بنكيران إن الحرب عليه من العدل والإحسان استمرت منذ 1986 إلى 1992، « لم أعرف ماذا حصل في 1992 حين أرسل لي السي ياسين كتابا صدر له وفيه تقديم لطيف يخصني. لكن علاقات الإخوة في العدل والإحسان لم تطبع معنا إلا عندما غادرت رئاسة الحركة سنة 1994. لعلهم تنفسوا الصعداء ».
وقال بنكيران عن مرشد العدل والإحسان الراحل: « كنا نزور السي ياسين، وكان دائماً يحظى بالتوقير والاحترام إلى اليوم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي