قتل 57 مدنيا على الأقل واصيب أكثر من 200 آخرين بجروح، اليوم الأحد، في قصف نسب إلى المتمردين الحوثيين على عدن، حيث تتقدم القوات الموالية للحكومة بعد ان كانت اعلنت هذه المدينة الكبرى جنوب اليمن « محررة ».
ويأتي هذا القصف وسط هجوم للقوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تعمل على إحكام سيطرتها على عدن، وهي تتقدم باتجاه المقر الرئاسي بحسب مصادر عسكرية.
كما تتزامن هذه الاحداث مع عودة العديد من وزراء حكومة هادي من المنفى الى عدن.
وصرح مدير عام الصحة في محافظة عدن الخضر لسوار أن « 57 مدنيا بينهم 12 طفلا وست نساء قتلوا وأصيب أكثر من 215 آخرين بجروح بينهم 25 طفلا و15 امرأة » نتيجة القصف بصواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون استهدف ضاحية دار سعد شمال مدينة عدن.
وكانت حصيلة سابقة أعلنها المصدر نفسه أفادت بمقتل 43 شخصا على الاقل وإصابة أكثر من مئة بجروح.
وشهدت مدينة عدن معارك عنيفة منذ الاحد الماضي عندما بدأ انصار الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي عملية تحرير المدينة التي تخضع لسيطرة الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح منذ نحو أربعة اشهر.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد أعلنت أول أمس تحرير محافظة عدن من « ميليشيات حوثية ومن أتباع صالح » ، وقالت إنها ستعمل على تطبيع الحياة في المحافظة وسائر المدن المحررة وإعادة تأهيل البنى التحتية، والعمل على عودة النازحين.
وكان هادي أعلن عدن عاصمة مؤقتة لليمن عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء إلا أن الحوثيين زحفوا إلى المدينة واقتحموها مما اضطر الرئيس اليمني وحكومته إلى مغادرة المدينة والتوجه إلى الرياض.