يرى محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية، ان نتائج الانتخابات المهنية لم تخرج عن المألوف، وفوز حزب الاصالة والمعاصرة كان متوقعا، بالاضافة الى ان النتائج التي حصل عليها منطقية، مشيرا الى ان نتائج الانتخابات المهنية مؤشر أول على أن مجلس المستشارين سيظل في يد المعارضة.
ما هي ملاحظاتك على نتائج الانتخابات المهنية التي احتل فيها حزب الأصالة والمعاصرة الصدارة؟
لدي ثلاث ملاحظات على نتائج الانتخابات المهنية، الاولى أنها لم تخرج عن الإطار العام لاستحقاقات 2009، اذ كان حزب الاصالة والمعاصرة احتل فيها المرتبة الاولى، متبوعا بالاستقلال، فالتجمع الوطني للاحرار، وهي النتائج نفسها التي أعلنها، امس الجمعة. هذا المعطى يعد مؤشرا على أن المعارضة ستظل تتحكم في مجلس المستشارين.
الملاحظة الثانية تتعلق بالتحسن النوعي لتمثيلة الشباب والنساء في انتخابات الغرف المهنية، وان لم ترق الى المستوى المطلوب. اما الملاحظة الثالثة، فتتعلق بنسبة مشاركة الناخبين التي عرفت تحسنا في هذه الانتخابات على الصعيد الوطني، وان لم تكن مشجعة، اذ وصلت الى 43 في المائة، مقابل 40 في المائة في الانتخابات السابقة.
ما هو تعليقك على حصول حزب العدالة والتنمية على المرتبة الخامسة في الانتخابات المهنية، رغم مضاعفة عدد مرشحيه؟
النتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية كانت منطقية وطبيعية، لان حضوره ليس وازنا ولا تمثيلياته كبيرة في الغرف المهنية على الرغم من مضاعفة عدد المرشحين، ومعروف ان الانتخابات المهنية تاريخيا يتحكم فيها الاعيان، الذين اغلبهم ينتمون لحزب الاستقلال والتجمع الوطني للاحرار، والذين يحاول حزب الاصالة والمعاصرة استقطابهم، وهو ما جعله يحتل الصدارة في الانتخابات الحالية.
هل ممكن ان تعطي نتائج الانتخابات المهنية نبذة عما يمكن أن يقع في الانتخابات الجماعية، المزمع تنظيمها في شتنبر المقبل؟
قطعا لا، الانتخابات المهنية لها منطق خاص، وهي خاصة بالمهنيين ولها حسابات مختلفة عن الانتخابات الجماعية، حيث ان هذه الاخيرة لها علاقة بجميع المواطنين، او ما يطلق عليهم بكبار الناخبين، والذين لهم حساباتهم الخاصة، وما يجب ان يعرفه الجميع، ان الانتخابات المهنية مختلفة عن الانتخابات الجماعية، وهذه الاخيرة مختلفة عن الانتخابات التشريعية ايضا.