بعد حوالي شهر من الحصار الذي فرضته السلطات الجزائرية على التهريب، تراجعت خلال اليومين الأخيرين أسعار البنزين المهرب بحوالي 50 سنتيما للتر، أي بحوالي 15 درهما للصفيحة، ليصبح سعره 345 درهما لصفيحة من سعة 30 لترا بدل 360 درهما.
ووفق مصدر مطلع، فإن ما ساهم في تسجيل هذا الانخفاض الطفيف في الأسعار هو توفر المحروقات في محطات البنزين بعدما سجلت طوال الأسابيع الماضية نقصا حادا.
ويقول مصدر من مدينة بني ادرار: “في كل مرة نسمع أن السلطات الجزائرية ستسمح بعودة العمل، لكن لا شيء حدث إلى حدود الساعة، وما يدخل من بنزين يبقى بسيطا بالمقارنة مع الأيام العادية”، ولفت الانتباه أيضا إلى فرض الحصار على تهريب المواد الغذائية من الجارة الجزائر.
وعلى الرغم من أن هناك من فسر في البداية الاجراءات، التي أقدمت عليها السلطات الجزائرية بكونها ردود فعل مزاجية، إلا أن المصدر نفسه رجح أن يكون للأمر علاقة بعودة المهاجرين الجزائريين من الخارج لقضاء العطلة الصيفية، حيث يكون الطلب الداخلي قويا وأن السلطات الجزائرية لجأت إلى هذه الاجراءات لمنع تدفق المحروقات إلى المغرب مخافة تأزم الوضع وحدوث نقص حاد، مع أن العديد من المناطق في الجزائر تعرف فعلا نقصا في التزود بالمحروقات.