قضت المحكمة الابتدائية بفاس، قبل قليل، بأربعة أشهر حبسا نافذا في حق المعتدين على مثلي فاس، وبأدائهما غرامة مالية تقدر بخمسمائة درهم لكل واحد منهما.
وتعود تفاصيل القضية، التي قالت المحكمة الابتدائية كلمتها فيها، اليوم الحميس، إلى رمضان الماضي، عندما قام مجموعة من الشباب بمهاجمة مثلي بدعوى ظهوره بلباس نسائي في الشارع العام.
وبعد أقل من يومين من الاعتداء، اعتقلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في فاس، شخصين في الثلاثينات من عمرهما للاشتباه في تورطهما في هذا الحادث، الذي أثار جدلا كبيرا. وكان الشاب “المثلي” قد طالب خلال آخر جلسة من المحاكمة، الأسبوع الماضي، بالحكم له بدرهم رمزي كتعويض في مواجهة المتهمين، مؤكدا على لسان محامييه أن المطالبة بمبلغ مالي كبير لن يجبر الضرر الذي لحقه من جراء «حفلة التعذيب» التي تعرض لها بالشارع العام.