قدمت الصحيفة الرقمية ” الكونفدينثيال ديجيتال” الإسبانية، يوم أمس الأربعاء، معطيات جديدة أسندتها إلى تقارير سرية لمركز الاستخبارات والاستشارات الأمنية بالجارة الشمالية، تفيد أن حركة شام الإسلام التابعة للتنظيم القاعدة والتي أسسها المعتقل المغربي السابق في غوانتانامو، عبد الله بن شقرون، قبل وفاته وجهت رسائلها الأولى ضد الصحافيين، خصوصا المراسلين الموجودين فوق الأراضي السورية، متهمة إياهم بكشف فقط الضحايا الذين سقطوا على يد “الخلافة”، فيما يتم التستر والسكوت عن آلاف الضحايا الذين يسقطون بنيران بشار الأسد وغرات الغرب.
وحسب المصدر ذاته، فمركز الاستخبارات والاستشارات الأمنية أنجز تقريرا سريا يشير فيه لأول مرة إلى بداية الانتقادات الموجهة من قبل حركة شام الإسلام – التي تضم في صفوفها أكبر عدد من المقاتلين المغاربة والتونسيين- إلى الصحافيين، وفي هذا الصدد قال خبراء المركز المذكور إنه “على الرغم من أنها المرة الأولى التي يتم التعبير فيها عن مثل هذه الآراء، إلا أنها ليس بالأخبار السارة، خصوصا بالنسبة إلى المراسلين الموجودين في الأراضي السورية والعراق. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الانتقادات ذات الطابع التهديدي بمثابة أول ردود فعل للحركة على غارات التحالف الدولي في مختلف مناطق النزاع، خصوصا في سوريا والعراق.
ويذكر أن حركة شام الإسلام التابعة لكتائب الثوار في حلب والتي يتزعمها بعد وفاة بن شقرون صديقه المغربي محمد مزوز المعروف في سوريا بأبي العز المهاجرأصدرت، في الشهر الماضي، بياناً أوضحت من خلاله موقفها المعارض لتنظيم داعش، بعد أن كانت تتخذ موقف الحياد في القتال الدائر بين التنظيم وكتائب الثوار في ريف حلب.