دائرة القصر «تواركة».. نعم لترشيحات اللامنتمين.. لا للأحزاب

25 أغسطس 2015 - 05:00

دائرة تواركة التابعة للقصر الملكي، هي الوحيدة في الوسط الحضري التي لم تقدم فيها الأحزاب السياسية ترشيحات، بسبب «حساسيتها». فرغم أنها تضم 13 مقعدا، يجري بشأنها اقترع فردي، (9مقاعد إضافة إلى 4 للنساء) إلا أن الترشيحات تقتصر فيها على اللامنتمين فقط، وهذا ما جرت عليه العادة قبل دستور 2011، رغم أنه لا يوجد أي نص قانوني يمنع تقديم الأحزاب ترشيحاتها في هذه الدائرة الانتخابية التي يصل فيها عدد المسجلين إلى بضعة آلاف. لكن قبل أسبوع كاد يحدث تغيير في هذه الدائرة الانتخابية يسمح بفتحها في وجه الأحزاب السياسية، قبل أن تتدخل مصالح ولاية الرباط في آخر لحظة لتطلب من أمناء بعض الأحزاب السياسية سحب ترشيحاتهم الحزبية، والإبقاء على القاعدة التي جرى العمل بها، وهي إبعاد الترشيحات الحزبية عن دائرة القصر والاقتصار على اللامنتمين.

حسب مصدر من حزب العدالة والتنمية، فإن «البيجيدي» لم يضع في اعتباره تقديم ترشيحات في هذه الدائرة، لكن تحركات قام بها قادة حزب الأصالة والمعاصرة لاستقطاب المنتخبين الحاليين في هذه الدائرة لإعادة ترشيحهم فيها، جعلت الأحزاب الأخرى تستشير قيادتها وتقرر تقديم مرشحين، ومنها البيجيدي. يقول المصدر «بلغنا أن برلمانيا من «البام» اتصل بأعضاء منتخبين من تواركة، وعرض عليهم الترشح باسم «البام» مقابل تعزيز حضورهم في مجلس العمالة». وبعد استشارة الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، كان الموقف هو «إذا كان «البام» سيقدم مرشحين في تواركة، فإن «البيجيدي» أيضا سيقدم مرشحيه». وهكذا نجح الحزب في آخر لحظة في تعبئة 10 ترشيحات لشخصيات من سكان تواركة في دائرة القصر، ونفس الشيء فعله حزبا التقدم والاشتراكية والاستقلال، اللذين قدما بعض المرشحين في بعض الدوائر. لكن ترشيحات الأحزاب لم يتم الترحيب بها من طرف مصالح ولاية الرباط. يقول مصدر مطلع إن اتصالات أجرتها مصالح الولاية مع بعض أمناء الأحزاب دعتهم فيها إلى عدم تقديم ترشيحات حزبية في «تواركة»، والاقتصار على اللامنتمين، وهو ما تمت الاستجابة له ليتم الاحتفاظ بالقاعدة التي جرى العمل بها منذ سنوات. المراقبون يرون أنه بالرغم من أن هذه الدائرة صغيرة، إلا أن أعضاءها غير المنتمين يكون لهم تأثير مهم في انتخابات عمدة المدينة، فعادة ما تتقارب عدد المقاعد المحصل عليها بين أحزاب المعارضة والأغلبية، ولهذا فإن أًصوات  منتخبي تواركة، الذين يميلون إلى مواقف السلطة، تكون حاسمة في ترجيح كفة هذا الطرف أو ذاك في انتخابات عمدة المدينة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

سلوى منذ 8 سنوات

لن اصوت للأحزاب لأن ولائهم للحزب أكثر من خدمة الوطن

حميدات سعيد منذ 8 سنوات

الديمقراطية العبثية

التالي