تنفست مليكة، والدة فوزية الدمياني، شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تعرضت للاغتصاب من طرف ابن شقيقها، ما نتج عنه حمل وولادة، (تنفست) أول أمس الجمعة الصعداء بعد تسلمها مفاتيح الشقة، التي منحتها إياها « فضاءات السعادة »، نواحي الدارالبيضاء.
« اليوم24 » رافق والدة « مغتصبة الجديدة » في رحلة تسلم مفاتيح الشقة، رحلة استمرت لأكثر من 6 ساعات داخل مكتب الموثقة في الدارالبيضاء ومكتب « فضاءات السعادة » وصولا إلى الشقة في منطقة « الدروة ».
وعلى امتداد رحلة الوصول ظلت مليكة على أعصابها، ولم يهدأ لها بال إلا حين أمسكت مفاتيح البيت بين يديها، لحظتها فقط، تحولت كلماتها إلى فرح وابتسامات ثم شكر، لتختلط دموع الفرح والحزن وهي تزيغ النظر صوب ابنتها فوزية، وابنها الذي رأى النور في ظروف مؤلمة.
[related_posts]
وقال نور الدين الفقير، مؤسس ورئيس جمعية « فرصة ثانية »، التي أشرفت على حملة جمع التبرعات للضحية عبر موقع « كوتيزي »، في حديث مع « اليوم24″، إن مليكة والدة فوزية، تقدمت بالتزام يؤكد أنها ليست المالكة للشقة، وإنما هي المسؤولة على التوقيع عوض ابنتها ذات الاحتياجات الخاصة، في انتظار الحصول على حكم القاضي حول اسم الشخص الذي ستكتب باسمه الشقة، التي لا يمكن بيعها أو كراءؤا نهائيا.
وأفاد المتحدث نفسه، أن مفاتيح الشقة ستسلم إلى شركة « موبيليا » التي وعدت بتأثيثها « إذا ما تمت جميع الإجراءات وفق المتفق عليه، ستكون فوزية ووالدتها وابنها في الشقة بعد أسبوعين كأبعد تقدير ».
[youtube id= »tXueYLx0cxw »]
وبخصوص المبالغ المالية المحصل عليها من خلال حملة التبرعات، أكد المتحدث نفسه أن « المال لا يزال في الحساب الرسمي بموقع « كوتيزي » ونحن في انتظار المحامي، وحكم القاضي حول من سيتسلم النقود ».
ووجهت مليكة شكرا خاصا لكل المساهمين في التبرعات، الذين أدخلوا الفرحة على قلبها « هاد الناس بكاو معايا وشكاو معايا، وأنا كن شكرهم وكن قول ليهم سمحو ليا ».