قبل يوم واحد من عقد “جلسة الحسم” في رئاسة بلدية وجدة، استفاق سكان المدينة، صباح اليوم الاثنين، على مجموعة من العبارات، التي كتبت على الجدران في عدة مناطق بالمدينة، تدعو الرئيس المنتهية ولايته، عمر حجيرة، إلى “الرحيل”، بل وصل الأمر إلى كتابة هذه العبارة على جدار مقر البلدية الواقع في القلب النابض لعاصمة الشرق (شارع محمد الخامس).
ويظهر من خلال العبارات المكتوبة على الجدران أن الذين كتبوها لا يريدون استمرار عمر حجيرة على رأس جماعة وجدة لولاية ثانية، على اعتبار أنه مرشح حزب الاستقلال لشغل هذا المنصب، وكانت دعوات عدم تمكينه من ولاية ثانية انطلقت من صفحات “الفايسبوك” ، قبل أن تتحول إلى الكتابة على الجدران.
وتأتي كتابة هذه العبارات بعد أيام من وقفة احتجاجية كان مجموعة من الأشخاص قد نظموها بساحة 9 يوليوز، طالبوا من خلالها بعدم انتخاب عمر حجيرة رئيسا، وأيضا بعد بيان ناري كانت مفتشية حزب الاستقلال في وجدة قد أصدرته، وهددت من خلاله بالنزول إلى الشارع للرد على دعوات الاحتجاج ضد حجيرة.
وتعليقا على هذه الكتابات، التي وصفها عمر حجيرة بـ”الحرب القذرة” أشار إلى أن شخصين أو ثلاثة هم من خطوا هذه الكتابات، قبل أن يتساءل في تصريح لـ”اليوم24″: “كيف تمكن شخصان في ليلة واحدة، وفي مدينة حدودية من الكتابة في مختلف الجدران؟”، قبل أن يضيف فيما يشبه الجواب عن سؤاله “هذا يعني أننا أعطينا الانطلاقة لحرب الكتابة على الجدران، التي يمكن أن تصل إلى ما ليس فيه مصلحة البلد”.
وطالب حجيرة السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها وكشف هوية الفاعلين بالاستعانة في ذلك بكاميرات مراقبة وكالة بنكية تقع في الطرف المقابل من شارع محمد الخامس، وكشف أن الحزب سيتقدم بشكاية في الموضوع.
وقال المتحدث نفسه إن المعنيين يزعجهم توليه رئاسة المجلس لولاية ثانية “يقولون إن عمر حجيرة قاسح”، وأضاف: “سأترك القضاء يقوم بعمله، وعلى السلطة كشف هويتهم، حينها سيتخذ الحزب القرار المناسب”.
وأكد حجيرة أيضا، فيما يشبه التحدي، أنه مستمر في محاربة الفساد “إذا انتخبت غدا رئيسا سأواصل محاربة الفساد بكل أنواعه، بل سأمر إلى مستوى أعلى في محاربة الفساد، وإذا أرادونا أن نذهب إلى حرب الكتابة على الجدران، فنحن مستعدون كحزب لهذا”، قبل أن يستدرك “لو أن سكان وجدة فعلا لا يريدون عمر حجيرة لسحبت ترشيحي ولم أتقدم إلى هذه الانتخابات أصلا”.