عقد مكتب مجلس النواب لقاء طارئا، أول أمس الاثنين، لمناقشة التطورات الأخيرة لقضية الصحراء المغربية في ضوء الموقف الأخير لدولة السويد، التي تتجه نحو الإعتراف بالبوليساريو.
اللقاء الذي خصص لمناقشة كيفية الرد على موقف السويد، ناقش بحدة كذلك عدم قيام المديرية المكلفة بأوربا الشمالية بدورها، بسبب عدم تجاوبها مع مراسلات مجلس النواب وطلباته، الداعية إلى تنظيم زيارات لدولة السويد وغيرها من دول أوربا الشمالية.
وأوضح عبد اللطيف برحو، نائب رئيس مجلس النواب في اتصال مع موقع “اليوم 24” أن أعضاء المكتب عبروا عن أسفهم خلال لقائهم لعدم قيام مديرية مزوار بدورها، مبرزا أن البرلمان سبق أن طلب تنظيم زيارة إلى دولة السويد وغيرها من دول أوربا الشمالية، وراسل في ذلك وزارة الخارجية، إلا أن مراسلته ووجهت بنوع من اللامبالاة، مشيرا إلى أن مكتب مجلس النواب راسل المديرية أكثر من مرة لكن من دون جدوى، مضيفا أنه في إحدى المرات طلب مزوار نفسه ضرورة إيفاد وفد برلماني إلى السويد والدانمارك، وهو ما تجاوب معه مجلس النواب في الحين، إلا أن المديرية لم تقم بعملها.
إلى ذلك، كشف برحو أن أن مكتب مجلس النواب قرر إيفاد وفد برلماني من مجلس النواب إلى السويد، والدانمارك، والنرويج، وبلجيكا لتعريف برلمانيي دول أوربا الشمالية بحقيقة الوضع في الصحراء المغربية، وشرح تفاصيل مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب كحل لإنهاء الصراع المفتعل في الصحراء المغربية.
وحذر برحو من التراخي أو التهاون من قبل الديبلوماسية الموازية، مشيرا إلى أن عدم توضيح حقيقة الوضع في الصحراء للأحزاب الصاعدة في أوربا، التي قد تخلط عن غير وعي بين قضية الصحراء وموضوع الأقليات يحمل أخطارا محدقة بالنسبة إلى المغرب.