داعش تعتمد تقنية "عنقود العنب" لاستقطاب "جهاديين" مغاربة

12 أكتوبر 2015 - 21:15

في ظل التطورات التي تعرفها التحقيقات التي باشرتها السلطات الإسبانية مع أفراد الخلية، التي تم تفكيكها بتعاون بين الأمن المغربي والإسباني، في الـ4 من هذا الشهر، والتي تم على إثرها اعتقال 6 أشخاص بالدار البيضاء وأربعة في إسبانيا، 3 منهم من أصول مغربية، كشفت مصادر أمنية إسبانية أن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح يعتمد تقنية جديدة للاستقطاب والتجنيد، بحيث أن كل واحد من مجندي الدولة الإسلامية، كان قد درب وكون قبل اعتقاله، على الأقل، أربعة مجندين آخرين، وأشارت المصادر إلى أن هذه الظاهرة في ارتفاع مستمر، وأن كل واحد من المجندين الجدد ينشئ شبكة جديدة للتجنيد على الانترنيت، حسب ما أوردته “صحيفة الكونفيدينيال ديجتال”، يومه الاثنين.
في نفس السياق، أضاف المصدر ذاته أن هذه العملية بسيطة وسهلة إذ ” يتم رصد وتحديد هويات الشبان الذين يترددون على المساجد ومن بعد يبحثون عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا وجدوا تعليقات أو أي شيء يبين تعاطفهم من بعيد أو من قريب مع الدولة الإسلامية يراسلونهم ويبدأ التفاعل”، إلى درجة أنهم يستطيعون في ظرف أسبوع إقناعهم بالاستقطاب والتجنيد لصالح “دعش”.

كما أشار نفس المصدر نقلا “مصادره الأمنية الخاصة” إلى تنامي ظاهرة الشباب الذين، وعلى الرغم من أنهم لا تربطهم أي علاقة بداعش، إلا أنهم يتصرفون كما لو أنهم ناشطين داعشيين في الشوارع، كما أنهم ينتمون إلى الأحياء الهامشية، ضاربا المثل بحي الأمير (برينسيبي) بمدينة سبتة المحتلة، الذي تضاعفت فيه هذه الظاهرة.
وتعليقا على التقنية الجديدة التي تستعملها داعش، أكد الخبير الأمني والعسكري، عبد الرحمان المكاوي، أن “الجيل الأخير من الدواعش لجأ إلى أساليب جديدة في عمليات الاستقطاب والتجنيد كاللجوء، مثلا، إلى طريقة “عنقود العنب”، أي أن كل حبة لا علاقة لها بالأخرى، بحيث إذا سقطت حبة يبقى العنقود كاملا، هكذا فإنه عندما يسقط مجند داعشي ، يترك الخلف وراءه”، كما تحدث عن تقنيات أخرى مثل استقطاب الفتيات والسجناء ذوي السوابق الجنائية، علاوة على الاستقطاب البطيء القائم على استعمال الشبكة العنكبوتية واللجوء إلى المساجد والأحياء الهامشية والشعبية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حاءر منذ 7 سنوات

هذا كلام مبالغ فيه ، كيف يمكن لهولاء ان يغادوا الحدود علما ان شرطة الحدود ما ان ترى واحدا منهم يغاد البلاد الى تركيا البلد الوحيد الذي لا يفرض تاشيرة والاقرب الى داعش الا وكان التساول من اين والى اين وسبب زيارة تركيا. هناك شيء ما غير مفهوم ، كيف تشتري داعش السلاح وكيف يتم تزودها بقوافل سيارات طيوطا رباعية حديثة الصنع ، من اين تاتي وكيف تتسرب بسهولة الى سوريا والعراق وليبيا. اليس من دول الخليج ؟ والسلاح قد نفهم استولو عليه من الجيش العراقي، ولاكن كيف يتسنى لهم استعماله مباشرة بعد الحصول عليه، من دربهم ومن يمكنهم من قطع الغيار والذخيرة التي يستعملونها دون حساب؟ ابحثوا عن كل هذا في دول البترول فالحرب هناك بالوكالة بين هذه الدول وايران اخر تساول لم نعد نسمع بالتحالف الدولي ودول الخليج في الحرب ضد داعش ، اليست خطة مدروسة لادامة الصراع هناك لان القضاء على داعش يبدو ليس في مصلحة هذه الدول ، وخاصة بعد دخول روسيا وايران بشكل مباشر الى ساحة الحرب. لا شك ان الحلف الاطلسي وجد فرصة سانحة لانهاك الروس والانتقام منهم بعد الذي حدث في اوكرانيا، وقد يمولون داعش واكثر داعش لادامة الحرب على الروس