بوسعيد يصدم عمدة الدار البيضاء بحجزه 27 مليار سنتيم من ميزانية المدينة

24 أكتوبر 2015 - 07:00

تلقى عبد العزيز العمري، عمدة مدينة الدار البيضاء، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ضربة لم يكن يتوقعها من زميله محمد بوسعيد، وزير المالية، عندما قام هذا الأخير بالحجز على مبلغ 27 مليار سنتيم، من أموال الضريبة على القيمة المضافة، التي كان يفترض أن تودع في ميزانية الجماعة الحضرية للدار البيضاء.
وحسب مصادر «اليوم24»، فإن وزارة المالية تقول إن 27 مليار سنتيم هي عبارة عن دين قديم سبق أن قدمه البنك الدولي، للوكالة المستقلة للماء والكهرباء بالدار البيضاء في بداية التسعينيات، من أجل إنجاز استثمارات تتعلق بقطاع الماء والكهرباء، وهو قرض مُنح بضمانة من الجماعة الحضرية للدار البيضاء في ذلك الوقت ولم يتم تسديده إلى اليوم.

لكن السؤال الذي يطرح هو لماذا لجأت وزارة المالية إلى الحجز على هذا المبلغ اليوم، ولم تفعل ذلك منذ سنوات؟ وهل للأمر علاقة بعرقلة عمل عمداء المدن الجدد؟
«اليوم24»، بحثت عن خلفيات هذا الموضوع فتبين أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، حازت على القرض بضع سنوات قبل مغادرتها لتدبير قطاع الماء والكهرباء، حيث تولت شركة ليديك تدبير القطاع في إطار التدبير المفوض سنة 1997، ما جعل التساؤلات تثار حول ما إذا كانت ليديك ورثت ديون الوكالة «لاراد».
في هذا الإطار يقول مسؤول كبير في الجماعة الحضرية للدار البيضاء لـ» اليوم24»، إن موضوع الدَّيْن القديم، الذي منحه البنك الدولي للوكالة المستقلة، لم يعد للجماعة الحضرية للدار البيضاء علاقة به منذ مجيء ليديك، مضيفا: «منذ أن دخلت شركة ليديك، للدار البيضاء، فإنها حلت محل الوكالة المستقلة وسجلت كل العمليات في إطار حساباتها السلبية والإيجابية».
المصدر المسؤول قلّل من قيمة حجز وزارة المالية على 27 مليار وقال: «في كل سنة يقومون بهذا العمل ويخبروننا أن هذا مبلغ دين البنك الدولي، فنرد عليهم بأننا لسنا معنيين بهذا القرض، وفي النهاية يسلمون لنا المبالغ»، لكن عضوا في مجلس الجماعة، قال لـ»اليو24م»، إن القرض مُنح في بداية التسعينيات للوكالة المعروفة اختصارا بـ»لاراد»، بضمانة من الجماعة الحضرية، وأن وزارة المالية كانت في كل عام تراسل الجماعة لأدائه فتطلُبُ منها الجماعة تأجيل الأداء. لذلك «سوف نطلب منهم تأجيل الأداء هذا العام، كما كان يجري في السابق»، يقول المصدر نفسه.
لكن لماذا قام وزير المالية بوسعيد بالحجز على هذا المبلغ وهو يعرف حقيقة هذا القرض، عندما كان واليا للدار البيضاء؟ مصادر من المجلس كشفت أن بوسعيد سبق أن راسل وزارة المالية عندما كان واليا على الدار البيضاء، إذ أخبرها بأن الجماعة الحضرية للدار البيضاء لا يمكن أن تؤدي 27 مليارا، لأن ليديك هي التي يجب أن تدفعه، خاصة أنه تم احتساب القرض ضمن العمليات التي انتقلت إلى ليديك من الوكالة، كما أن الاستثمارات التي نفذتها الوكالة باعتماد القرض هي التي تستفيد منها ليديك اليوم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خالد منذ 7 سنوات

اين هو ادريس اليزمي وهل قدم استقالته من وزارة المالية

عماد منذ 7 سنوات

اللهم اجعل كل من أراد سوء بهده الحكومة كيده في نحره واجعل تدبيره في تدميره

MOMO13 منذ 7 سنوات

En l'espace d'une s'emaine, ce Boussid a fait apparaitre son vrai visage. Traiter M. Benkirane d'ignorant, et s'accaparer 27 milliards en ce moment là sans préavis montrent que nous sommes en face d'un GRAND TIMSSAH hors paire ALLAH FI 3OUNAK YA BENKIRANE. CES VOLEURS CHERCHENT A TE METTRE A GENOUX. MAIS LE BON DIEU EST DE TON COTE

عزوز منذ 7 سنوات

لكن السؤال الذي يطرح هو لماذا لجأت وزارة المالية إلى الحجز على هذا المبلغ اليوم، ولم تفعل ذلك منذ سنوات؟ وهل للأمر علاقة بعرقلة عمل عمداء المدن الجدد؟

Krimou El Ouajdi منذ 7 سنوات

Ils jouent avec notre argent comme toujours et décident ce qu'ils veulent et quand ils veulent. 270 millions de Dhs n'est pas n'importe quoi et ne savent pas encore qui s'est qui doit la payer et quand? C'est vraiment la foutaise!!!!!

متتبع.الناضور منذ 7 سنوات

ولمادا لا تقولون ان تصفية الحسابات بدءت بين الاحرار والبيجيدي .والعراقيل بدءت من الاصدقاء قبل الاعداء.هده الشردمة من البشر لايهمها المصلحة او التقدم او الاخلاص بقدر ما يهمهم انا عكسنا .ا

jawchin منذ 7 سنوات

هاي هاي، ها العافاريت كيظهروا شويا بشويا، ولكن خالفين ياكلوا البيجيدي

عباس منذ 7 سنوات

هل هذا الوزير خارج عن السيطرة في ضبطه لعمله ؟ هل عمله لا يراقب او انه يخرج القوانين لنفسه دون الحكومة... واضح ان هذه المحاولات في الانتقام، لا تجدي .....قصة اخيه... الخلاصة ان الاحرار هو الحكومة و ما بنكيران الا دمية في يده.. و نتائج الانتخابات للعدالة و التنمية بدئت اشك فيها ...لا يمكن ان يحصل هذا الا باتفاق مسبق.. المخابرات الامريكية و الاوروبية هم المتحكمون في الاتلاف الحكومي .....المخدوم ....

Citoyen منذ 7 سنوات

de qui se fout on ? de la belle ou de la bette ? allez comprendre