في أول كلمة له أمام نواب فرق الأغلبية بحضور، نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، استغل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الفرصة في لقاء دراسي حول مشروع قانون المالية لسنة 2016 نظمته فرق ومجموعات الأغلبية بمجلسي النواب والمستشارين مساء اليوم الاثنين ليوجه رسائل مباشرة إلى حلفائه في الأغلبية وخصومه في المعارضة.
بنكيران، قال ان الإصلاح ليس سهلا، وأنه لا بد من تلقي الضربات،”لابد من تلقي الضربات، لا بد ماتاكلوا العصا كنواب ومستشارين في هذه الأغلبية، وحتى رئيس الحكومة يتلقى الضربات،ولكن لا بد أن نتجاوزها للحفاظ على اللحمة”.
وشدد بنكيران على أن “أربع سنوات التي مرت على تعيين الحكومة انقضت في أمن واستقرار وسلام”، مذكرا أن حكومته “جاءت في سياق الربيع العربي، وفي سياق اضطرابات وما رافقها من تغيرات”،” كل هذا تجاوزناه والحمد لله وكأننا في عالم آخر، نحن كان نصيبنا من المعاناة كشعب وكـأمة محدود مقارنة مع ما وقع في باقي البلدان العربية”، يقول بنكيران.
بنكيران أوضح أيضا أن تدبير التحالفات في انتخابات 4 شتنبر لم يكن أمرا سهلا، وكانت تحدث بعض الأمور من هذا الحزب أو داك، لكن الأساسي أن الأغلبية الحكومية لازالت متماسكة ولازالت لحمة واحدة، وهناك إرادة للحفاظ على هذا التحالف، “وهذا ما يجب أن تعرفوه كنواب وكمستشارين، المهم أن نبقى متماسكين رغم الجراح، مغاديش نشفيوا الأعداء فينا”.
بنكيران قال ايضا ان “المعارضة كانت تهاجمه في السنوات السابقة، ومن المتوقع أن تهاجمه أيضا خلال هذه الولاية، كما أنه من المتوقع أيضا أن لا تهاجمه، وأن تختار خيار المساندة النقدية، ذلك خيارهم فنحن لم نطالبهم بهذا والأغلبية تكفي”، يقول بنكيران، مضيفا أن أغلبيته ستصمد في هذه السنة الأخيرة من ولايتها كما صمدت في السنوات الأربع التي مضت.
وبدا رئيس للحكومة من خطابه أنه مقبل على تنازلات صعبة، “إذ استحضر قصة سيدنا سليمان حينما أتته امرأتان متخاصمتان حول ولد، حيث ادعت كل واحدة أنه ابنها، فقال النبي سلميان سأقسمه بينكما نصفين، فقالت له أمه الحقيقية إنه ليس ابني فاتركه لها، فعلم أنه ابنها حقا فسلمه إليها”، ليختم كلمته بقوله “فلنكن نحن تلك الأم التي ادعت أن الإبن ليس ابنها بهدف الحفاظ على حياته”.