بنكيران:نتلقى ضربات ونتجاوزها حفاظا على الأغلبية وحتى لا"نشفي فينا العدا"!

27 أكتوبر 2015 - 00:15

في أول كلمة له أمام نواب فرق  الأغلبية بحضور، نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، استغل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الفرصة في لقاء دراسي حول مشروع قانون المالية لسنة 2016 نظمته فرق ومجموعات الأغلبية بمجلسي النواب والمستشارين مساء اليوم الاثنين ليوجه رسائل مباشرة إلى حلفائه في الأغلبية وخصومه في المعارضة.

بنكيران، قال ان الإصلاح ليس سهلا، وأنه لا بد من تلقي الضربات،”لابد من تلقي الضربات، لا بد ماتاكلوا العصا كنواب ومستشارين في هذه الأغلبية، وحتى رئيس الحكومة يتلقى الضربات،ولكن لا بد أن نتجاوزها للحفاظ على اللحمة”.

وشدد بنكيران على أن “أربع سنوات التي مرت على تعيين الحكومة انقضت في أمن واستقرار وسلام”، مذكرا أن حكومته “جاءت في سياق الربيع العربي، وفي سياق اضطرابات وما رافقها من تغيرات”،” كل هذا تجاوزناه والحمد لله وكأننا في عالم آخر، نحن كان نصيبنا من المعاناة كشعب وكـأمة محدود مقارنة مع ما وقع في باقي البلدان العربية”، يقول بنكيران.

بنكيران أوضح أيضا أن تدبير التحالفات في انتخابات 4 شتنبر لم يكن أمرا سهلا، وكانت تحدث بعض الأمور من هذا الحزب أو داك، لكن الأساسي أن الأغلبية الحكومية لازالت متماسكة ولازالت لحمة واحدة، وهناك إرادة للحفاظ على هذا التحالف، “وهذا ما يجب أن تعرفوه كنواب وكمستشارين، المهم أن نبقى متماسكين رغم الجراح، مغاديش نشفيوا الأعداء فينا”.

بنكيران قال ايضا ان “المعارضة كانت تهاجمه في السنوات السابقة، ومن المتوقع أن تهاجمه أيضا خلال هذه الولاية، كما أنه من المتوقع أيضا أن لا تهاجمه، وأن تختار خيار المساندة النقدية، ذلك خيارهم فنحن لم نطالبهم بهذا والأغلبية تكفي”، يقول بنكيران، مضيفا أن أغلبيته ستصمد في هذه السنة الأخيرة من ولايتها كما صمدت في السنوات الأربع التي مضت.

وبدا رئيس للحكومة من خطابه أنه مقبل على تنازلات صعبة، “إذ استحضر قصة سيدنا سليمان حينما أتته امرأتان متخاصمتان حول ولد، حيث ادعت كل واحدة أنه ابنها، فقال النبي سلميان سأقسمه بينكما نصفين، فقالت له أمه الحقيقية إنه ليس ابني فاتركه لها، فعلم أنه ابنها حقا فسلمه إليها”، ليختم كلمته بقوله “فلنكن نحن تلك الأم التي ادعت أن الإبن ليس ابنها بهدف الحفاظ على حياته”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

anis منذ 7 سنوات

الإصلاح الذي تتكلمون عنه دفعت ثمنه الطبقة الفقيرة و المتوسطة، أما الطبقة الميسورة فلم تتأثر به إن لم تكن قد إستفادت، الشيء الذي جاء عكس الشعارات الإنتخابية لحزبكم. و ما زال في قانون المالية 2016 آشنو راه ينتظر لمغاربة من " الإصلاحات " ديالكم .

رشيد منذ 7 سنوات

سي بنكيران ماسدقتيش لمقدم او لقايد دايرين فينا حالا هوما لي كايحكمو فهاد لبلاد اما نتا كاتبان غير مدفوع بحال ليوسفي ويلا 20 فبراير مشات ديال لعدل او لءحسان او وكالين رمدان كون اكيد انشا الله غادي اينوظ الشعب نودا واحدا و الله لا وقفو لا نتا لا لملك ديالك

الفيلالي منذ 7 سنوات

السياسة بدون قيم وأخلاق صعبة جدا وتكاد تكون مستحيلة ... نعم لتدبير الاختلاف بحكمة ولكن لا للتنازلات مهما كلف الأمر ذلك حفاظا على هيبة المؤسسات

محمد منذ 7 سنوات

شوف اسي بنكيران راه داكشي لي خايف يوقع في البلاد الا دخلت في صاراع مع العفاريت وبدتي التنازل في واحد الحق لي ماشي ديلك واما انت مسؤول عليه والتنازلات دياك كيبان لي راك غادي لداكشي لخايف منوا وانت لي غاتكون سبابو. الشعب عطاك التفويض باش تسيير ماشي باش التنازل، وتقديم الوارت اهون من هذه المهزلة الي راك غادي تشعل الفوضى بهاذ البلاد. فهمتي ولا لا

زكرياء ناصري منذ 7 سنوات

هل رئيس الحكومة الذي مرر الرسالة أمام زعماء الأغلبية مع غياب قيادة RNI من خلال قصة تلك الأم يعني أنه خضع ورضخ وخنع لمقتضيات المادة 30 حتى يحافظ على( لحمة) الأغلبية فيما بقي لها من عمر في هذا الزمن الإنتخابي؟!

M.KACEMI منذ 7 سنوات

نحن الأبناء نريد من أمنا ليس فقط أن تحافظ عن حياتنا بل أن ترعانا هي ولاتتركنا لغيرها مهما كان، لكي نأمل في حياة كريمة تحترم فيها آدميتنا. واش فهمتيني ولا لا؟

Hamza منذ 7 سنوات

فاش غادي يتنازل إلى كان عن صلاحياته الدستورية فتنازله عن رئاسة الحكومة أولى وأخف ضررا . توقيع : فاعل سياسي من الأغلبية

Krimou El Ouajdi منذ 7 سنوات

Je suis désolé M. Benkirane et avec tous mes respects, je pense que nous devons arrêter de réfléchir de la sorte sinon les neurones vont être grillées avec ce qui se passe au sein de notre pays. On a compris ce qui s'est passée lors des élections et notamment régionales mais le piège tendu concernant la loi de finances, qui concerne surtout le projet relatif au développement du milieu rural, on ne comprend rien. A-t-on le droit de savoir ce qui se passe? Si on laisse les choses passées avec cette logique nous risquons de voir l'argent du contribuable partagés encore une fois entre les privilégiés qui se contentaient de nous regarder du haut.