زعماء نقابيون رفعوا سن تقاعدهم وسيضربون ضد نية بنكيران رفع سن التقاعد!

10 نوفمبر 2015 - 04:04
قيادات المركزيات النقابية - ارشيف

استغرب عدد من البرلمانيين كيف لزعماء المركزيات النقابية الذين رفعوا سن تقاعدهم من تلقاء أنفسهم، في أكثر من مناسبة، أن يحتجوا على مقترح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الرامي إلى رفع سن التقاعد إلى 63 سنة، والذي سيطبق على مراحل كل 6 أشهر في السنة الواحدة.
ويتعلق الأمر بالميلودي مخاريق، الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، الذي سبق وأن طعن في ترشيحه الانتخابي أثناء تجديد ثلث مجلس المستشارين في 2009 زميله علي لطفي، الأمين العام لنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، بحجة أنه تقاعد من العمل، ولا يحق له الترشح كمندوب للأجراء لعضوية المستشارين آنذاك، لأن المتقاعد لا يحق له أصلا ترأس نقابة عمالية، باعتبار أن القوانين الجاري بها العمل لا تمنحه حق الدفاع عن مطالب الشغيلة، بل يمكنه أن يرأس جمعية للمتقاعدين للدفاع عن هذه الشريحة من المواطنين.
وما يصدق على موخاريق، بحسب “الصباح”، ينطبق أيضا على قيدومي النقابيين، محمد نوبيرالأموي، الأمين العام لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي عمر 35 سنة على رأس النقابة ومدد في تقاعده أكثر مما يجب، يتجاوز ما اقترحه بنكيران، ومع ذلك يحتج أنه لن يسمح برفع سن التقاعد إلى 63 سنة، وهو المستفيد من كل الامتيازات الممنوحة لزعماء النقابات العمالية.
كما أن عبد الرحمان العزوزي، الأمين العام لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، مدد بدوره لنفسه، بعدما حصل على التقاعد منذ سنين، ويحتج أيضا على مقترح بنكيران، إذ انضم إلى قافلة النقابات التي ستخوض إضرابا عاما ومسيرات احتجاجية.
وينطبق الأمر على محمد كافي الشراط، الأمين العام الجديد لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي وصل إلى سن تقاعده، ومدد فيه، علاوة على آخرين فضلوا بدورهم الاستفادة من التفرغ النقابي الذي قد يدوم نصف قرن أو يزيد، لأنهم يستفيدون من التعويضات المالية التي تنضاف إلى ما يحصلون عليه من صناديق التقاعد بنسبة تتجاوز بكثير أجرتهم الشهرية، ناهيك عن تعويضات المهام والسفريات، إذ تنشط 28 نقابة بالمغرب.
كما وصل محمد يتيم، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، إلى سن التقاعد خلال العام الجاري، ووجب عليه تقديم استقالته من رئاسة نقابته، وإن كان غير مناهض لما اقترحه بنكيران من رفع سن التقاعد، وغير معني بما تحضره النقابات من إضراب عام.
فالأموي، وموخاريق والشراط، والعزوزي، ويتيم، مطالبون بتقديم استقالاتهم من رأس نقاباتهم لأن القوانين الجاري بها العمل لا تسمح لهم الدفاع عن الطبقة العاملة، بل عن مطالب المتقاعدين في إطار عمل جمعوي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

rachida chocho منذ 7 سنوات

هنا التمديد كان اختياريا وليس إجباريا ولا إلزاميا كما تريده هذه الحكومة.

عبد العلي عمراوي منذ 7 سنوات

يتم عمره 58 سنة ولن ينتخب لولاية ثالثة حسب القانون الداخلي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في المؤتمر القادم في شهر دجنبر

كرامة منذ 7 سنوات

هكذا هي الصحافة الصفراء تغرد عن جهل وعن تواطئ. لا يوجد بالمغرب قانون يجبر الزعامات النقابية على التقاعد لأنهم ليسوا موظفين بل أصحاب مقاعد انتخابية ينتخبهم العمال للدفاع عن حقوقهم. اذا كان الحال كذلك فأولى أن يتقاعد الجنرالات ورئيس الحكومة ووزراؤه ومستشاروا القصر ونواب الأمة وجل هؤلاء تمتد أعمارهم بين الستين والثمانين بل أكثر ويتقاضون رواتب سمينة من أموال دافعي الضرائب. عندما نصفي حال هؤلاء التي لا تستطيع الصحافة الحديث عنهم يمكننا التطرق لزعامات النقابات الذين يشتغلون تطوعا ودفاعا عن مبادئ نشؤوا عليها.

أبو أسامة منذ 7 سنوات

للتوضيح فقط فموقف اﻻتحاد المغربي للشغل من "مشروع بنكيران ﻹصﻻح التقاعد" كما جرت العادة على تسميته، هو ترك اﻻختيار للمعنيين باﻷمر لتمديد سن التقاعد أو عدمه، وبالتالي فذلك منسجم تماما مع قام به الموخاريق وباقي الزعماء النقابيين، لذلك وجب اﻻبتعاد عن انتقاد بعض الممارسات بشكل عشوائي، وإعطاء اﻷولوية لدراسة جدية متأنية لهذا المشروع المقدم من طرف الحكومة من أجل إيجاد حلول ناجعة لمشكل صناديق التقاعد بدء بتقديم المسؤولين عن اﻷزمة إلى المحاكمة وعدم تطبيق المقولة/الحق المراد بها الباطل "عفا الله عما سلف"، واﻻنفتاح اﻻيجابي على تجارب الدول التي مرت من نفس التجربة واﻻطﻻع على الحلول التي أقرتها بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة، مع العلم أن هاته الدول الغربية خصوصا وقعت في أزمة التقاعد بسبب ارتفاع نسبة الشيخوخة في مجتمعهم على حساب نسبة الشباب وهو ما لم يقع عندنا فنسبة الشباب عالية في مجتمعنا وﻻ يفسر أزمة صناديق التقاعد إﻻ النهب الذي تعرضت له، وعجبا كيف لم يتم إثارة الضجة على اللصوص الذين استولوا عليها ويتم تحوير الجدل إلى أمور تافهة !!!

الأنصاري منذ 7 سنوات

اظن ان الذين يقارنون بين زعماء نقابيين وموظفين في سن التقاعد يفعلون ذالك من اجل البولميك فقط.المسؤولون النقابيون مثلهم مثل الوزراء يمكنهم ان يقوموا بالمسؤوليات السياسية والاجتماعية حتى سنين متقدمة من العمر.

محمد منذ 7 سنوات

لذلك همهم الوحيد هو تخفيض الضريبة على الدخل. رغم ان جل المنخرطين في النقابات لايؤدون الضريبة على الدخل لان أجورهم هزيلة جدا. حيث ان هذا المطلب لن يستفيد منه الا ذو الاجور المرتفعة.

ياموس منذ 7 سنوات

هنا وقف حمارالشيخ في العقبة....الكيادر تصول والفرسان في دار غفلون والتابعون الجاهلون والصامتون الكثيرون ..ولا حولة ولا قوة الا بالله.

salah منذ 7 سنوات

Jabtiha dans l'angle 90

salah منذ 7 سنوات

Jabtiha dans l'angle 90

التالي