بعد مرور ما يناهز ثمانين يوما على دخول الأطباء الداخليين والمقيمين في إضراب مفتوح عن العمل، صنف ضمن أطول الإضرابات القطاعية، يتجه هؤلاء إلى إنهاء هذا الإضراب “تغليبا للمصلحة العامة”.
وحسب ما أفاد مصدر من اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين لـ”اليوم 24″، فإن اللجان المحلية بكل من مدينة الدار البيضاء وفاس ووجدة قد صوتت في جموعها العامة على إنهاء الإضراب المفتوح، وذلك “تغليبا للمصلحة العامة”، ومنح الوقت للحكومة لتحقيق النقطة العالقة في الملف المطلبي، والمتعلقة بالزيادة في الأجور، خصوصا بعد التوصل إلى مسودة اتفاق أولية مع الوزارة الوصية على القطاع.
“مسودة الاتفاق هذه لا ترقى إلى طموح الأطباء الداخليين والمقيمين، إلا أن اللجنة ستتعامل بحسن نية مع وعود الوزارة المتعلقة بتحسين الأوضاع المادية للأطباء”، يورد مصدر الموقع، موضحا أن الأطباء “عاشوا حرب استنزاف حقيقية، وتعرضوا لضغوطات من الوزارة”، لتؤدي بهم نحو تصعيد احتجاجاتهم ولعب ورقة الإضراب في مصالح المستعجلات والإنعاش، “وهو أمر لا نقبله أخلاقيا”، يقول المصدر ذاته.
ومن المرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية للأطباء ندوة صحفية بداية الأسبوع المقبل، وذلك بعد حسم المدن المتبقية لقراراتها بشأن الإضراب خلال جموعها العامة نهاية الأسبوع، على أساس أن يتم الكشف عن مضامين الاتفاق وشرح موقف الأطباء للرأي العام.