السعودية تعتزم تنويع مصادر الدخل لمواجهة انخفاض اسعار النفط

23 ديسمبر 2015 - 14:16

ج اعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاربعاء عزم بلاده على تنويع مصادر الدخل لمواجهة انخفاض اسعار النفط, مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا التراجع لن يؤثر على اقتصاد المملكة.

وشارك الملك سلمان (90 عاما) في افتتاح الدورة السنوية لمجلس الشورى السعودي, وادلى بتصريح مقتضب. الا ان الخطاب الملكي الذي تحدد فيه السياسة الداخلية والخارجية للمملكة, وعادة ما يلقيه الملك امام المجلس, وزعته وكالة الانباء السعودية الرسمية.

وجاء في خطاب الملك « المملكة حريصة على تنفيذ برامج تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط مصدرا رئيسا للدخل, ورؤيتنا في الإصلاح الاقتصادي ترتكز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي, والاستفادة من الموارد الاقتصادية وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية ».

اضاف « لقد وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بوضع الخطط والسياسات والبرامج اللازمة لذلك », في اشارة الى المجلس الذي تشكل قبل اشهر برئاسة ولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.

واكد العاهل السعودي الذي تعد بلاده اكبر مصدر للنفط, ان الاسعار المرتفعة للنفط خلال الاعوام الماضية ادت الى « تدفق إيرادات مالية كبيرة حرصت الدولة من خلالها على اعتماد العديد من المشاريع التنموية الضخمة وتطوير البنية التحتية إضافة إلى تعزيز الاحتياطي العام ».

واشار الى ان ذلك مك ن السعودية من « تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط, بما لا يؤثر على استمرار مسيرة البناء وتنفيذ خطط التنمية ومشروعاتها », وان اقتصاد المملكة يواصل « نموه الحقيقي على الرغم من التقلبات الاقتصادية الدولية وانخفاض أسعار النف`ط ».

ويوفر النفط اكثر من 90 بالمئة من ايرادات السعودية, وفقدت اسعاره اكثر من 60 بالمئة من قيمتها منذ منتصف العام ,2014 لتتداول راهنا بحدود 36 دولار للبرميل, وهو ادنى مستوى للاسعار منذ 11 عاما.

ويرجح صندوق النقد الدولي ان تلحظ الموازنة السعودية التي يتوقع اعلانها بعد ايام, عجزا قياسيا قدره 130 مليار دولار. وكانت موازنة 2014 سجلت عجزا قدره 17,5 مليارا, هو الثاني منذ 2002.

وعمدت السعودية التي تصدر قرابة 10,4 ملايين برميل من النفط, الى سحب بعض من احتياطها بالعملات الاجنبية, واصدار سندات خزينة, لتغطية العجز في الموازنة. وفي اكتوبر سجل احتياط العملات الاجنبية انخفاضا من 732 مليار دولار الى 644 مليارا

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي