أكد عز الدين المنتصر بالله، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن احتضان المغرب لمنتدى نظام أسماء نطاق الإنترنيت، يعكس الاختيار الذي تبنته المملكة في التوجه نحو إفريقيا في مجالات متعددة، من بينها مجال تدبير أسماء نطاق الإنترنيت.
وأوضح المنتصر بالله، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة لهذا المنتدى المنظم على مدى يومين حول موضوع: «تعزيز الشراكات لتنمية صناعة أسماء نطاق الإنترنيت بإفريقيا»، أن المغرب يسعى إلى تحقيق تنميته من خلال إفريقيا، وأنه لا يرى بلوغ هذه التنمية بدون الانفتاح على هذه القارة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي ينعقد على هامش أشغال الجمعية العمومية لمنظمة «الإنترنيت للأسماء والأرقام المخصصة» (5-10 مارس الجاري)، يهدف، أساسا، إلى تبادل الخبرات والتجارب وإرساء حوار حول التدبير الأمثل لأسماء النطاق في مجال الإنترنيت.
وأبرز المنتصر بالله أن المغرب استطاع بلورة مخطط يُسمى «المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا»، لتعميم الولوج إلى الإنترنيت في أفق 2022، حيث إن النسبة الحالية للولوج إلى الشبكة توجد في حدود أزيد من 50 في المائة، ما يمثل تغطية شاملة على المستوى الحضري، وأقل بكثير على المستوى القروي.
ومن جهته، دعا باولوس نييريندا، رئيس المنظمة الإفريقية لمشغلي عناوين الإنترنيت، المغرب ليكون عضوا بهذه المنظمة، مشددا على أهمية مشاركة كل الدول الإفريقية بشكل فعال في هذا المنتدى، من أجل بلوغ الأهداف المرجوة في مجال أسماء نطاق الإنترنيت.
وقال إن المنظمة الإفريقية لمشغلي عناوين الإنترنيت تعمل باستمرار بشراكة مع منظمة الإنترنيت للأسماء والأرقام المخصصة، ومنظمة مجتمع الإنترنيت، لدعم الفاعلين في مجال مشغلي عناوين الإنترنيت بإفريقيا.
من جانبه، أبرز نائب رئيس منظمة الإنترنيت للأسماء والأرقام المخصصة بيير داندجينو، أن هذا المنتدى سيمكن مجتمع نظام أسماء نطاق الإنترنيت من المشاركة في النقاش والموائد المستديرة، الذي يشارك فيه الفاعلون الأفارقة في هذا الميدان، داعيا بلدان هذه القارة إلى استغلال هذه الفرصة من جانب الاقتصاد الرقمي، لتعزيز الشراكات.
وفي السياق نفسه، أوضح المدير الإقليمي لمنظمة مجتمع الإنترنيت بإفريقيا داويت بيكيلي، أن هذا المنتدى يعد فضاء للالتقاء بين جميع الفاعلين في صناعة نظام أسماء نطاق الإنترنيت بإفريقيا، الذي يشكل مصدرا مهما بالنسبة إلى الإنترنيت بهذه القارة، مشيرا إلى أن المواضيع التي تمت دراستها خلال هذا الملتقى تناولت الجانب الأمني والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية بهذا الموضوع.
وأضاف أن اختيار المغرب لتنظيم الدورة الرابعة لهذا المنتدى، يعكس المجهودات التي بذلتها المملكة المغربية لتمكين شريحة كبيرة من المواطنين من الولوج إلى الشبكة العنكبوتية، إذ تفوق نسبة الولوج المعدل الدولي، (60 في المائة من المغاربة يتوفرون على إمكانية استعمال الإنترنيت، مقابل أقل من 50 في المائة بالنسبة إلى المعدل الدولي).
ومن جهتها، أكدت الرئيسة كاتي براون، المديرة العامة لمنظمة مجتمع الإنترنيت، على الأهمية التي يكتسيها الإنترنيت بالنسبة إلى إفريقيا، موضحة أن الأخيرة تتوفر على فرصة سانحة للمضي قدما من أجل جعل الإنترنيت وسيلة للانفتاح بين دولها، وأيضا بينها وبين باقي دول العالم.