مزوار: بانكيمون خالف اتفاقه مع الملك وتحول ل"شاعل" للنار

11 مارس 2016 - 17:18

 

وجه صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون انتقادات لاذعة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في أعقاب تصريحاته الأخيرة حول قضية الصحراء.

مزوار، الذي كان يتحدث خلال اجتماع مشترك للجنتي الخارجية في غرفتي البرلمان، اليوم الجمعة، كشف تفاصيل تخص الاستعدادات لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة للمغرب، حيث أكد أن المغرب حدد موعدين لهذه الزيارة خلال شهري نونبر ويناير الماضيين، إلا أن كي مون عمل على إلغاء هذين الموعدين بمبررات تخص التزامات عاجلة طرأت على أجندته.

الموعد الثالث الذي تم تحديده لزيارة المسؤول الأممي كان هو شهر مارس، وهو التاريخ “الذي لا يتناسب مع الأجندة الملكية”، يوضح مزوار، الذي قال بأنه التقى كي مون شخصيا في لندن لشرح هذا المعطى، “وأكدت له أن التاريخ لا يناسب الملك وأنه علينا أن نتفق على موعد آخر، وقدمت اقتراحا لتاريخ جديد”، يقول الوزير، مضيفا “كما أوضحت أن الزيارة لها طقوسها وثوابتها ولا يمكن فرض جدولة معينة على رئيس دولة”، وفق ما جاء على لسان مزوار.

“إلا أنه وعوض البحث عن تاريخ مناسب للطرفين، بادرت الأمانة العامة للأمم المتحدة لتقسيم الزيارة على مرحلتين على عكس إرادة المغرب، المرحلة الأولى تشمل موريتانيا والجزائر والثانية في وقت لاحق “، يبرز الوزير، الذي أكد أن رد المغرب على ذلك كان هو “رفض منطق تقسيم الجولة، وهو ما ينبع من سبب أساسي أن ما بين المرحلتين سيقدم الأمين العام تقريره أمام مجلس الأمن شهر أبريل المقبل، وقلنا إنه لا يمكن أن يكون التقرير جزئيا، وبالتالي منحازا لأنه سيكون منحصرا على رحلته للبلدين الجارين وانطباعاته الجزئية”.

معطى آخر تسبب في غضب المملكة هو برمجة زيارة للمسؤول الأممي لمنطقة “بير لحلو” العازلة، والتي بررتها الأمم المتحدة، بحسب المتحدث، بكونها ستشمل فقط “زيارة لموقع البعثة الأممية وفريق نزع الألغام التي يعمل بها”، وهو ما حذر المغرب منه بالتأكيد على “حساسية هذه الزيارة لطابع المنطقة من أقاليمنا وامكانية استغلالها لإضفاء الشرعية على المزاعم المغلوطة للأطراف المناوئة للمغرب”.

إلى ذلك، شدد مزوار على أن “المغرب لاحظ باستغراب أن بان كي مون استسلم لضغوط الأطراف الأخرى من خلال فرض الأمر الواقع وخرق الالتزامات المكتوبة، وسمح بأن يتم استغلاله بشكل مفضوح لإضفاء المصداقية على المزاعم المغلوطة للأطراف الأخرى”.

وتابع مزوار أن الأمين العام للأمم المتحدة خالف الأهداف المعلنة لزيارته، “وتخلى عن الحياد والموضوعية ليس من خلال التصريحات فقط، بل من خلال إشارات رمزية خطيرة من قبيل الانحناء أمام راية الجمهورية الوهمية ورفع شارة النصر”، وكذا ” حضور قادة البوليساريو إلى جنبه وهو تساهل مدان مع دولة وهمية”، هذا إلى جانب “استعماله لمصطلح خطير هو الاحتلال، للإشارة إلى استعادة المغرب لأراضيه في الصحراء”.

واعتبر مزوار أن ما در من بان كي مون “تجاوز لموقعه ودوره في الملف”، مضيفا “وبدل أن يجدد مساعي الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف تحول إلى شاعل للنار في منطقة هادئة تتحمل الأمم المسؤولية للوصول الى حل سياسي”.

علاوة على ذلك، شدد الوزير على أن “الأمين العام خرق الاتفاق مع الملك ولم يلتزم بمضمون المكالمة التي أجراها مع الملك”، وفق المتحدث نفسه، والذي أضاف “ما حدث مس بجوهر الامم المتحدة والقانون الدولي في هذا المجال له تبعات بالنسبة لموقف المغرب”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ام نور منذ 7 سنوات

لازم ما تسكتوش ليه بزاف هاد الانحياز اش يسحاب ليهم شلا ضسارة الصحرا ء مغربية النهار الاول قبلنا بالاستفتاء ضسرو علينا م مكناش نعطيوهم هاد التنازل