كشف رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن اللغة الإنجليزية ستدرس في السنوات المقبلة اعتبارا من السنة الرابعة ابتدائي، إضافة إلى تدريس الفرنسية بطريقة جديدة في الإعدادي والثانوي «لرفع كفاءة التلاميذ» حسبه.
وقال بلمختار في مقابلة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه «سيتم الشروع في تدريس الإنجليزية ابتداء من السنة الرابعة من التعليم الابتدائي»، مؤكدا أن «تدريس اللغات الأجنبية لا يعني إطلاقا تهميش اللغة العربية.»
بلمختار أوضح أنه سيتم تدريس اللغة الفرنسية في سلك الإعدادي بطريقة جديدة لرفع كفاءة التلاميذ في هذه المادة وتمكينهم من دراسة بعض المواد بالفرنسية عند انتقالهم للمستوى الثانوي»، معتبرا أن «النهوض باللغات الأجنبية، إلى جانب اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، من شأنه رفع فرص اندماج التلاميذ في سوق العمل، مع تمكينهم من الانفتاح على العلوم».
وأكد الوزير أنه «سيتم التركيز على المواد العلمية والتكنولوجية» خلال تدريس اللغات الأجنبية، مشيرا إلى أن انفتاح المنظومة التربوية الوطنية على اللغات الأجنبية، خاصة ما يتعلق بتدريس المواد العلمية، يعد ضروريا لتحسين فرص ولوج الأجيال المقبلة لسوق الشغل، وتعزيز تنافسية المغرب في عالم يتغير بشكل سريع.
وقال الوزير: «إن رؤية 2015-2030 لإصلاح التربية والتكوين تجعل من اللغة العربية لغة التدريس الأساسية في المستوى التعليمي الابتدائي والإعدادي والثانوي، إلى جانب تعزيز اللغات الأجنبية»، مشيرا إلى أن المراجع العلمية تصدر في الغالب باللغة الإنجليزية وتترجم للغتين الفرنسية والإسبانية، في حين يتعذر الحصول على مراجع باللغة العربية في ظرف زمني وجيز نظرا إلى الصعوبات المرتبطة باختيار الأبحاث وترجمتها.
وأوضح بلمختار أنه سيتم توسيع برنامج «أكسيس» ليشمل عددا من المؤسسات الإعدادية ويصبح قاعدة لتدريس اللغة الإنجليزية، مضيفا أنه سيتم موازاة مع ذلك تكوين الأساتذة في اللغة الإنجليزية لمواكبة التغييرات الجديدة.
إلى ذلك، وتعليقا على قرار تدريس اللغة الإنجليزية، نوه نقابيون بقرار التدريس، مؤكدين أن صعوبات الحصول على فرص شغل ترتبط بدرجة كبيرة بعدم التمكن من اللغات، وضعف إمكانيات التواصل لدى الخريجين أكثر مما ترتبط بضعف الكفاءات.