حكاية مؤلمة لأستاذة تلفظ أنفاسها الأخيرة وراء الجبال

24 مارس 2016 - 20:30

“الو خوي محمد سعاد راها طاحت عند الباب وراها في غيبوبة اتصل بالاسعاف فورا”، كانت هذه بداية نهاية الأستاذة سعاد..أستاذة في الأقاصي لم تفلح إسعافات زميلتها الأولية ولا محاولات الناس في جعلها تستمر في معانقة الحياة.

محمد أستاذ بفرعية أداسيل باقليم شيشاوة، حيث كانت تعمل الراحلة، اتصل فور علمه بمصاب سعاد بمدير الفرعية، يخبره أن حالة زميلته حرجة وعليهم استدعاء الإسعاف فورا، بعدما تأخر سيارة الإسعاف في الوصول، عاود الاتصال بالمدير قبل أن يتفاجأ بجوابه ” السيارة كانت في مهمة خارج الجماعة وإنها في الطريق اليكم!”.

وحسب تدوينة نشرها محمد بحسابه على الفايسبوك يقول فيها، وصلت سيارة الإسعاف بعد ساعة تقريبا، وعلى مثنها أستاذة تشتغل بالمركزية وزميلة الأستاذتين والممرض الذي بدأ بقياس الضغط ونبضات القلب، لكن آلة القياس لاتستجيب، فقط إشارات متقطعة لنبضات القلب، في الحين قمنا بحملها إلى السيارة فكانت الانطلاقة بدون رجعة وكان الوداع الأخير لأخت لم تلدها أمي”، يضيف الأستاذ المفجوع برحيل زميلته.

ظل محمد يتصل لمعرفة أخبار زميلته الى حدود الساعة الرابعة، يضيف محمد، “على مشارف مدينة مجاط كانت الفاجعة عندما أخبروني سعاد ماتت.. سعاد ماتت ولا اسمع الا هذه الكلمة القاسية، صدمت أنا أيضا بالموقف المحزن ولم أصدق الخبر إلى أن اتصل بي المدير هو الآخر ليعزيني ويخبرني أن سعاد توفيت جراء سكتة قلبية، عندها بدأت أتصل بالإخوان في الوحدات الأخرى وفي المركزية فمنهم من لم يصدق، ومنهم من قال لي “اسي محمد خلينا من الضحك را سعاد اتصلت بي في هذا الصباح”.

وقال مصدر نقابي في اتصال مع اليوم24 هذه المآسي التي تتطلب تدخلا طبيا عاجلا تحاصر الأساتذة والتلاميذ، على حد سواء في المناطق النائية، داعيا إلى تفعيل الشراكة بين وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية، لتسهيل الخدمات الصحية ولتكون حياة من يعيشون ويؤدون خدمات من وراء الجبال في أمان.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مغربية حتى الموت منذ 6 سنوات

للاسف اولادهم في البعثات الديبلوماسية و اولاد. الشعب في المناطق النائية

عادل منذ 6 سنوات

حتى لو حضرت الاسعاف في الوقت فان نقلها الي اقرب مركز صحي ييتطلب ساعة من الانعرجات في مسلك المؤدي الي مجاط

عبدو منذ 6 سنوات

المسافة الفاصلة بين مركز الجماعة ووحدة توريرت تصل لنصف ساعة مشيا على الأقدام و5 أو 6 كلمترات تقريبا عبر الطريق المارة عبر الطريق المعبدة والوادي فيما يخص سيارة الإسعاف الخاصة بجماعة أداسيل كانت في مهمة لجلب الأدوية من مستسفى مركز مجاط ، أما سيارة امندونيت فقد تم الإتصال من أجل توظيفها في حمل الأستاذة لتلقي الإسعافات الأولية لكن للأسف كانت في مركز مجا ط هي الاخرى حيت حملت إحدى النسوة من أجل الوضع هناك .أما الأستاذة نتمنى لها الرحمة والمغرة. ولأسرتها الصبروالسلوان وإنا لله وإن إليه راجعون.

errabii منذ 6 سنوات

إنا لله وإنا إليه راجعون

Outadart منذ 6 سنوات

ساعة من الانتظار مع العلم أن دوار توريرت الذي وقعت فيه الواقعة لم يبعد عن الجماعة الاعشر دقائق مشيا على الأقدام فمابالك بسيارة وعن أي مهمة كانت فيه هذه السيارة وأظنك سيدى الرئيس أرسلتها في مهمة خاصة ولماذا لم تلجأ لرئيس جماعة امندونيت للإسعاف مع أنها أيضا قريبة أم أن حياة الأساتذة لاتساوي عندك شيئاف

fouzia منذ 6 سنوات

إن لله وإن إليه راجعون

مهاجر غيور على وطنوا منذ 6 سنوات

اللهم اغفر لها وارحمها واسكنها جنة الفردوس وارزق أهلها الصبر والسلوان

جميلة منذ 6 سنوات

ان لله وان اليه راجعون الله يرحمها ويجعلها من اهل الجنةكما اتقدم باحر التعازي لاهل المتوفية ولزملاءها في العمل

hasnai my tayeb منذ 6 سنوات

تعازينا الحارة لكل من ينتمي الى الاستاذة