في سابقة من نوعها، اضطر أخيرا أزيد من 30 مركبا لصيد سمك السردين إلى مغادرة ميناء الحسيمة، في اتجاه موانئ أخرى بالمغرب بعد الخسائر التي تكبدوها بسبب هجوم سمك « النيكرو » أو « الدلفين الأكبر »، على شباكها وتمزيقها ما كبدها خسائر بملايين السنتيمات.
ووفق ما كشفه فكري ولد شعيب، نائب رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد بالحسيمة، فإن هذه المراكب توجهت للصيد في المنطقة الممتدة ما بين القنيطرة وطنجة، مبرزا أنه لم يتبق الآن بميناء الحسيمة سوى مركبين صغيرين لصيد السردين، ويتكبدان بشكل مستمر خسائر قد تدفع بهما أيضا إلى المغادرة.
ولد شعيب، أضاف في تصريح لـ »اليوم24 » بأن هذا النوع من الدلافين يستهدف شباك مراكب الصيد الساحلي التي تبلغ قيمتها حوالي 80 مليون سنتيم، لكونها شباك ليست قوية مثل شباك الصيد بالجر، و يسهل على هذه الأسماك الفتك بها وإلحاق أضرار كبيرة تستلزم في بعض الأحيان 3 ملايين لإصلاحها.
وأكد نفس المتحدث أن هذا النوع من الدلافين محمي بموجب اتفاقيات وقعها المغرب وفي حالة الإضرار به من طرف البحارة فإن ذلك يعرضهم للمساءلة القانونية، وهو ما أجبرهم في النهاية، أمام تكاثر الدلافين، على الانسحاب، مستغربا في نفس الوقت عدم اتخاذ الدولة لإجراءات كفيلة بإنهاء هذا الوضع.