بتوقيف البلجيكي من أصل مغربي، محمد عبريني، تكون التحقيقات حول اعتداءات باريس في نونبر الماضي، وهجمات بروكسيل في مارس الماضي، على وشك الانتهاء بعدما تأكدت السلطات البلجيكية بشكل نهائي أن عبريني هو الرجل الثالث ذو القبعة الذي ظهر بمعية نجيم العشراوي وخالد البكراوي في مطار بروكسيل قبل تفجير نفسيهما هناك.
[related_posts]
(آسية. ب) صديقة محمد عبريني قبل توقيفه، روت للمحققين بعد توقيفها كيف كانت حياة عبريني أثناء تخفيه وفق ما نقلته صحيفة la » « dernière heure. «لقد التقيته، يوم الثلاثاء، في مقهى قريب من بيته في أنرليخت، وقد منحني 2 أورو لشراء بيرة، وأخبرني أنه لا يستطيع ولوج شقته لأنه أغلق الباب عليها، كما ترك هاتفه المحمول، وحافظة نقوده وبطاقة هويته، وبالتالي، لا يمكنه أن يذهب إلى فندق ليستأجر غرفة، وليس لديه مكان آخر ليذهب إليه لأن عائلته ذهبت إلى ألمانيا، ولذلك تركته يبيت عندي». وكما قالت آسية، فإن عبريني «كان يلعب القمار (بينغو) كثيرا، وكان لديه الكثير من المال، ولاحظت الكثير من أوراق العشرين والخمسين أورو. لقد كشفها لي».
أما كيف كان عبريني يتصرف معها، أجابت: «كان جيدا، لم يكن يتحدث عن الدين إطلاقا، بل كان يحكي لي أشياء تافهة فقط، وكنت أشتري له ما يحتاج إليه، فقد كان يعطيني المال لأقتني له بعض الأشياء، لكن لم أقتن له الطعام. كان يأتي إلى الشقة متأخرا، وينام على الأريكة. لقد كان يخطط للمغادرة يوم الجمعة ليلا».