من المتوقع أن تنخفض هبات دول الخليج التي من المنتظر أن تحصل عليها المملكة في العامين المقبلين والتي قدرت بـ2.1 مليار دولار، بعد تأكيد صندوق النقد الدولي يوم أمس الاثنين استمرار تراجع أسعار النفط التي بدأت منذ عامين، والتي تسببت في سقوط المبيعات الخليجية من « الذهب الأسود » بـ390 مليار دولار.
علما أن المملكة لم تستقبل السنة الماضي (2015) الهبات التي وُعدت بها كاملة من دول مجلس التعاون الخليجي، نظرا لتراجع عائدات النفط لدى تلك البلدان والأزمات السياسية في الشرق الأوسط، إذ لم تتجاوز تلك الهبات سنة 2015 تقريبا 370 مليون دولار، حسب بيانات للمندوبية السامية للتخطيط، بينما كان يتوقع أن تصل إلى 1.3 مليار دولار.
في هذا الصدد، رجح الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، في تصريح لـ »أخبار اليوم » أن « تستمر الهبات الخليجية التي تقدمها دول الخليج للمملكة »، غير أنه توقع » أن تنخفض كاحتمال كبير »؛ الخبير المغربي أكد أيضا للجريدة أن « الهبات كنوع من التبرع غير ملزمة في الاقتصاد الإسلامي ، وبذلك فدول الخليج ليس مطالبة بالوفاء بوعودها كلها، داعيا الدولة المغربية إلى البحث عن « مخطط B »، أي بديل للهبات من خلال تركيز المغرب على جلب رؤوس الأموال الخليجية، نظرا إلى حالة « اللاستقرار السياسي » في الشرق الأوسط، خاصة –حسب الكتاني-، وأن « رؤوس الأموال تبحث عن الاستقرار »، وهو الشيء الذي يتوفر في المغرب. مضيفة أن السماح بدخول البنوك الإسلامية التشاركية للمملكة سيساهم في جلب بشكل كبير رؤوس الأموال الخليجية للاستثمار في المغرب، من أجل تجاوز انتظار الهبات المرتبطة بالبترول والتطورات السياسية في الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن أربع دول في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات وقطر) التزمت، سنة 2012، بتقديم هبات بقيمة 5 مليارات دولار للمغرب، أي حوالي 1.25 دولار من كل دولة.
© 2016 Microsoft Conditions Confidentialité et cookies Développeurs Français