"أبو البتول الذباح" دخل المغرب تزامنا مع عودة ثلاثة مغاربة من ليبيا

16 مايو 2016 - 08:00

بالرغم من توقيف الداعشي التشادي وحيدا في طنجة يوم الجمعة الفائت، إلا أن مصادر قريبة من التحقيق كشفت لـ”اخبار اليوم”، عن وجود صلة بين التشادي ومغاربة موجودين في ليبيا كانوا يخططون للعودة إلى البلاد وتنسيق العمليات لتنفيذ هجمات إرهابية.

ودخل التشادي الملقب بـ”أبو البتول الذباح”، بشكل متزامن مع دخول مغاربة عائدين من ليبيا في الأسبوع نفسه الذي ولج فيه الموقوف المغرب، وكانت تلك حالة غير معهودة ومريبة لعودة جهاديين من ليبيا بشكل متتال ومتزامن.

ومع تحفظ الشرطة على ربط عودة “الداعشيين المغاربة في ليبيا”، عبر الجزائر وتونس إلى البلاد بالداعشي التشادي، إلا أن مصدر “أخبار اليوم”، يؤكد أن “أبو البتول الذباح”، كان “ينتظر عودة جهاديين مغاربة من ليبيا للشروع في تنفيذ عملياته”.

وأشار بيان أول صادر عن وزارة الداخلية يوم الجمعة الفائت، إلى أن الموقوف «كان يخطط لهذه العمليات لينفذها متطرفون مغاربة وجزائريون»، لكن لم تعلن مصالح مكافحة الإرهاب عن أي توقيفات جديدة لأعضاء مفترضين في هذه الخلية.

وحل أبو البتول التشادي بالمغرب يوم 4 ماي، فيما عاد مغربيان يومي 2 و5 من الشهر نفسه، وألقي القبض على ثالث كان قد عاد أياما قبلهما. وأوقفت المصالح الأمنية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 5 ماي، مغربيا ينحدر من مدينة القنيطرة مشتبها فيه، عاد من ليبيا عبر تونس، وكان مبحوثا عنه بعد مغادرته المغرب بداية هذا العام. كما أن مغربيا ثانيا أوقف في مدينة السعيدية يوم 2 ماي بعد محاولته التسلل من الجزائر.

ويقول مصدر «أخبار اليوم»: «إن العودة السريعة لهؤلاء من ليبيا بعد التحاقهم لمدة أقصاها 6 شهور بـ»داعش» تطرح فرضية أن يكونوا عناصر دعم لمخطط إرهابي، وأن التحقيقات جارية لكشف ما إن كان ذلك موجودا أم لا».

وكان الموقوف التشادي ضمن صفوف تنظيم «داعش» في ليبيا، ثم عاد إلى مصر ومنها نحو بلاده قبل أن يستقل طائرة نحو المغرب في إطار خطة تمويه على ما يبدو. ويلمح مصدرنا إلى أن «الشرطة كانت تتعقبه منذ وصوله إلى البلاد»، وربما كان ينوي اللقاء بجهاديين مغاربة في مدينة وجدة ولذلك سافر إلى هناك. لكن «لم يلتق بأحد في تلك المدينة».

وأسر المصدر أن الشرطة تسترت على خبر توقيف الداعشي المغربي يوم 2 ماي، ولم تعلن عنه سوى يوم 4 ماي، أي يوم ولوج التشادي المغرب، وكان ذلك «بهدف إنجاح عملية توقيف داعشي مغربي آخر عاد من ليبيا يوجد في سيدي بنور». لكن التشادي بعد نزوله في الدار البيضاء سافر مباشرة نحو وجدة ثم عاد سريعا إلى الرباط ومنها نحو طنجة. 

ووجدت الشرطة لدى المشتبه فيه أربع صدريات تستعمل كأحزمة ناسفة. ويقول مصدرنا إن الداعشي التشادي – وإن أوقفت الشرطة المغاربة الثلاثة الذين عادوا بالتزامن مع حلوله في البلاد-  كان مستمرا في التخطيط لعمليته، «ما يعني أن أشخاصا آخرين كانوا يخططون للعودة في وقت قريب لمشاركته تنفيذ العمليات».

وحجزت الشرطة في شقة كان يستخدمها أبو البتول الذباح كـ»بيت آمن»، أكياسا بلاستيكية تحتوي على مساحيق ومواد سائلة يشتبه في استخدامها لصناعة المتفجرات، وكذا طنجرة ضغط وبطاريات وأسلاك كهربائية، بالإضافة إلى كريات معدنية وصدريات معدة لتثبيت أحزمة ناسفة. كما حجزت مخطوطات تتضمن كيفية صناعة المتفجرات وكذا تسجيلات مرئية تخص الأهداف المرصودة للعمليات.

وبحسب الداخلية، فقد خطط المشتبه فيه لاستهداف فنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية بالبلاد. كما خطط بمعية أعضاء خليته لاحتجاز وتصفية رهائن من الشرطة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي