كعادته، حرص رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على استغلال فرصة تواجده في افتتاح أشغال الدورة الثانية للمجلس الأعلى لإعداد التراب الوطني، صباح اليوم الخميس، بالرباط ليوجه رسائل مبطنة لمسؤولي الدولة، خاصة بعد تفجر فضيحة تفويت مجموعة من البقع الأرضية بمنطقة زعير بالرباط لعدد من كبار موظفي الدولة ومستشاري الملك وقادة أحزاب سياسية بثمن بخس لا يتجاوز 350 درهم للمتر.
وقال بنكيران في كلمة له أمام المشاركين :”لقد تبادلت الحديث والوزير نبيل بنعبدالله، للتو حول فكرة تتعلق بإحداث مساكن خاصة بالأشخاص الذين تقطعت بهم الأحبال ولا يملكون سبيلا للحصول على مآوي، فالدولة لا يتعين أن تفكر في الأقوياء من أفرادها”.
وأضاف :”صحيح أنهم يجرون قاطرة الاقتصاد، لكن بالموازاة عليها ألا تنسى المتروكين لحالهم، والذين يشكلون مآساة للمجتمع وعلينا ضمان حقهم في المواطنة من خلال توفير السكن لهم”.
وتابع بنكيران معلنا انتقاده للفوارق الصارخة بين أقوياء الدولة وبقية المواطنين :”هاد الشاب، الذي نمنحه الحد الأدنى من الأجر، نحكم عليه بالعزوبية الدائمة في ظل الارتفاع الصاروخي للأسعار، واش ب3000 درهم غادي يفتح بيت ويتزوج، واش حنا تنضحكو على الناس”.
وأكد أن حكومته “ما تزال تحمل في جعتبها أفكارا غير مسبوقة وستعمل على تنفيذها، في حال عدنا إلى تحمل المسؤولية..وعلاش لا ؟ كل شي في يد الله”، يقول بنكيران