حسن أوريد، الناطق السابق باسم القصر، ليس مقتنعا بما تضمنه الدستور في تصديره من تنصيص على «مقومات الهوية المغربية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها العربية الإسلامية، الأمازيغية والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية».
ويقول أوريد في مقال له في العدد الأخير من مجلة «زمان»: «إن التعبير الوارد في الدستور 2011 جميل، لكنه فضفاض ويكرس خطاب الهويات»: متسائلا: «هل هناك تقابل بين الإسلام والأمازيغية؟ وهل الحسانية متعارضة مع العربية أم هي جزء منها؟ هل الأندلس عرق أم ثقافة؟ أليست الأندلس رباطا فكريا ضم المسلمين واليهود والمسيحيين، فلمَ نختزلها في فهم ضيق لأسر وعائلات وموسيقى ومعمار؟».
وأضاف متسائلا: «ماذا نعني بالإفريقي؟ هل يضم عنصر الهوتو والتوتسي والزولو والمساي؟». وجاء مقال أوريد في سياق انتقاده ما سماه «الهوس الهوياتي».