تحولت القاعة 4 بالمحكمة الابتدائية أمس الأربعاء إلى شبه ميتم، بعد أن وصلت المناقشة في ملف انهيار عمارة سباتة إلى دفاع الضحايا، الذين تحدثوا بتأثر شديد عن مصير الذين لا ذنب لهم سوى التواجد بالعمارة المنهارة يوم الحادث.
وشهدت مناقشات أمس، الحديث عن حالات مؤثرة للضحايا كالموثقة التي فقدت رجلها، والبائع المتجول الذي أصيب بشلل كلي، وغيرهم من الضحايا، واللحظات المؤثرة والحزينة، حيث طالب ممثلوا الدفاع بقاعة الجلسة تعويضات مالية تصل إلى 500 مليون سنتيم، وبمعاقبة المتهمين بأقصى العقوبات نظراً لحجم الكارثة.
في المقابل، أصر ممثلوا دفاع المتهمين على أن موكليهم أبرياء، مطالبين باستبعاد محاضر الضابطة القضائية، ومجددين الطعن فيها، كما اعتبروا أن « مواقف موكليهم كانت سليمة »، وأن الأخطاء التي نجم عنها الانهيار، لم « يكونوا مسؤولين عنها ».