يبدو أن الأطباء بالقطاع العام بوجدة، خصوصا العاملين في المستشفى الجهوي الفارابي، يتجهون نحو تصعيد احتجاجاتهم، بسبب تفاقم ظروف العمل التي يقولون إنها « سيئة »، حيث كشفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أنه أمام حالة الاحتقان التي يعيشها الأطباء نتيجة ظروف العمل المزرية والمتردية بمستشفى الفارابي، وأمام عجز الإدارة المحلية والجهوية عن إيجاد حل فعلي بعيد عن الوعود والتسويف، فإنهم مستمرون في مقاطعة مركز التشخيص، ومستمرون أيضا في عدم استقبال الحالات غير المستعجلة.
وكشف الأطباء في بيان توصلت « أخبار اليوم » بنسخة منه، أنهم سيصعدون من وتيرة الاحتجاجات، ابتداء من المؤتمر الصحفي الجهوي، الذي سينظمونه الأسبوع المقبل، حيث سيكون التصعيد في شكل وقفات احتجاجية.
وأبرز المصدر ذاته أن التصعيد فرضه « الضغط المتزايد على الأطباء بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية، خصوصا بالمركب الجراحي والإنعاش والمستعجلات والجراحة العامة وأمراض القلب »، وأيضا ما سموه « تعمد الوزارة التخلي عن الفارابي رغم النداءات المتكررة ورغم التفتيشيات المتعاقبة التي وقفت على تردي الخدمات الصحية بسبب غياب الموارد البشرية والتجهيزات البيوطبية وهزالة البنايات خصوصا مركز التشخيص ».
وما زاد الطين بلة، يقول الأطباء، « إعلان الوزارة عن لائحة المناصب المفتوحة للأطباء المختصين برسم سنة 2017″، تلك اللائحة تميزت وفق نفس المصدر « بتعنت الوزارة الواضح والجلي في عدم تزويد المستشفى بأطباء الجراحة العامة وأطباء القلب والأمراض التنفسية وأمراض الغدد والجلد، رغم علمها المسبق أن ستة أطباء اختصاصيين قد غادروا المستشفى سنة 2016 ولم يتم تعويضهم ».