بعد فضائح تورط أمنيين إسبان في الاعتداء الجنسي على قاصرين مغاربة، وتهريب الحشيش، فضحية جديدة تهز الرأي العام الإسباني، أبطالها ضابطان إسبانيان استعملا نفوذهما، وموقعيهما في ابتزاز مواطن مغربي، وتهديده، وعائلته، المقيمة في المغرب.
ووفق وكالة الأنباء الإسبانية « إيفي »، أصدرت محكمة مالقة حكما بالسجن 3 سنوات على ضابطين في الشرطة الإسبانية بتهمة ابتزاز مواطن مغربي من خلال إجباره على دفع 260 مليون سنتيم مقابل التكلف بتدابير محو، وإلغاء كل السوابق العدلية، والقضايا الجنائية التي اتبع بها، علما أن إعادة الاعتبار القضائي لأي شخص يتقرر بحكم قضائي، وليس بمبادرة أمنية.
المصدر ذاته كشف أن الضابطين ضربا موعدا مع المواطن المغربي في أحد المقاهي القريبة من مدينة العدل بمالقة، ومباشرة بعد جلوس المغربي إلى الطاولة، التي سبقاه إليها، فرضا عليه تحت التهديد، والتخويف باستعمال مسدس، دفع مبلغ مالي كبير لهما، تحت ذريعة أنهما ينتميان إلى سلك الشرطة، وباستطاعتهما تنظيف ملفه العدلي في إسبانيا من أجل تجنب أي مشاكل.
وأشارت تقارير إعلامية إسبانية أخرى إلى أن الضابطين عرفا عبر تطبيق معلوماتي أن المغربي لديه سوابق عدلية، ومبحوث عنه من قبل الأمن الإسباني، كما علموا أن لديه المال لدفع ما سيطلبانه منه، لهذا بلغ بهم الأمر إلى « إجباره على تحرير وثيقة ضمانة لدفع المبلغ المحدد، علاوة على أخذ جواز سفره المغربي ».
وأكثر من ذلك، قالت « إيفي » إن الضابطين هددا المغربي بـ »قتل عائلته المقيمة في المغرب ».
