لماذا اختار الملك التهدئة مع البوليساريو وسحب جيشه من الكركرات ؟

26 فبراير 2017 - 17:58

أعلنت السلطات المغربية أنها ستبدأ بالانسحاب الأحد من منطقة الكركرات جنوب الصحراء  وذلك استجابة لطلب الامم المتحدة  بعدما ازداد التوتر مع انفصاليي جبهة بوليساريو المدعومين من الجزائر في هذه النقطة الحدودية وذلك تهدئة الموقف والابتعاد عن كسر وقف اطلاق النار .

وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن المغرب سيبدأ « من اليوم (الأحد)، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة، » مضيفة أن الملك محمد السادس اتخذ القرار بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وعبر البيان عن أمل المغرب بأن يؤدي تدخل الأمين العام إلى عودة المنطقة إلى « الوضعية السابقة (…) والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل، » إضافة إلى « الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي ».

ودعا ملك المغرب الجمعة غوتيريش إلى التحرك لوقف الأعمال « الإستفزازية » لجبهة بوليساريو معتبرا انها تهدد اتفاقا لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ عام 1991.

وندد خلال اتصال بالامين العام بـ »التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة للبوليساريو » في منطقة الكركرات.هذا ويعتقد على نطاق واسع ان الجزائر تسعى الى امتصاص انتصار المغرب الديبلوماسي في افريقيا بعد عودته الى الاتحاد الافريقي وفتح صفحة جديدة مع عدد من البلدان الافريقية التي رحبت بعودة المغرب الى الاتحاد وعلى راسها نيجيريا التي كانت حليفة تقليدية للجزائر .ولهذا اختار الملك محمد السادس التهدئة في هذا التوقيت وسحب جيشه من منطقة الگرگرات جنوب الصحراء حتى لا يعطي مبررات للبوليساريو والجزائر للتشويش على نهجه الديبلوماسي الجديد في افريقيا.

وتصر الرباط على أن الصحراء ، المستعمرة الاسبانية سابقا، جزء لا يتجزأ من اراضي المملكة المغربية في حين تطالب جبهة بوليساريو باستفتاء على حق تقرير مصيرها.

واستمر النزاع المسلح بين الطرفين من 1974 إلى 1991 وتمكنت الرباط من السيطرة على المنطقة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما اقام مقاتلو بوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا، وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بشق طريقا في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محمد منذ 8 سنوات

المغرب سيتقوى باحترام المسار الديموقراطي وتعزيز الحريات والتوزيع العادل للثروات ...

محمد منذ 8 سنوات

سي Nacer سامحني إن قلت لك أنك لم تفهم ما قاله سي مصطفى فما قاله هو عين الصواب

محمد منذ 8 سنوات

في غياب ديموقراطية حقيقية ومشاريع تنموية سيبقى الوضع على ما هو عليه بل سيتفاقم في لحظة لم تكن على البال،علما ان الثبات ودون مسايرة التغيير الذي يعرفه العالم باجمعه قد يؤدي بفعل التراكمات الى الى حالة من الفوضى الشاملة ،التغير والحكم الرشيد ومحاربة الفساد واستقلال حقيقي للقضاء هو الكفيل بالحفاظ على الوطن كله وليست منطقةبعينها.

عبدالرزاق منذ 8 سنوات

نعم انه على حق يجب اطلاق مبادرات تنموية وحل مجموعة من المشاكل المتفاقمة في بلدنا المغرب اهمها البطالة والتعليم والصحة والمشاكل كبيرة جدا من اجل حشد همة الشعب وكسب تقته

sahraoui marocain منذ 8 سنوات

البوليساريو الان ملزمة بتطبيق توصية الامين العام الاممي والانسحاب فورا من المنطقة وادا رجعنا الى سبب دخول المغرب للمنطقة فالمغرب هو المنتصر لان المغرب لما دخل المنطقة كان غرضه المعلن هو تمشيط قندهار ووضع حد لانشطة محظورة تقوم بها جماعات متطرفة بالمنطقة وعلى رأسها اعضاء من البوليساريو ..هدا هو المعلن انداك لكن ما لم تعلنه السلطات المغربية ولم اخبركم به في هده الصفحة نظرا لعدة اعتبارات هو ان البوليساريو خططت لدخول الكويرة واعدت برنامجا بالتنسيق مع موريتانيا والجزائر لتنظيم مؤتمرها السنوي بالكويرة ولما عملت السلطات المغربية استبقت الامر وقامت باقتحام المنطقة بدعوى تعبيد الطريق وانتظرت وصول المليشيات وفعلا سقطت البوليساريو والجزائر في الفخ وارسلت مليشياتها الى الكركرات فالمغرب لو كان هدفه تشييد طريق تبلغ 3.7 كلم لشيدها في ليلة واحدة لكن المملكة تريد استدراج هؤلاء وفعلا نجحت واليوم انسحبت بعد طلب الامم المتحدة والطرف الاخر سيكون ملزما الان بالمغادرة ولن يفكر في خطة دخول لكويرة مرة اخرى والمغرب نجح في اعادة الوضع الى ما هو عليه وسيطلب من المينورسو انشاء مركز قار بقندهار وتحمل مسؤولية امن المنطقة..

Tحسن منذ 8 سنوات

ممها استفزتنا البوليزيرو وامها العجوزالجزائر فنحن لها بالمرصاد ضحى اجدادنا بارواحهم من اجل الصحراء المغربية ونحن ننتذر اشارة من ملكنا الهمام صوف نشتتهم وندفع بهم الى المحيط والى جهنم

Nacer منذ 8 سنوات

ماذا تقول يا اخي نحن في شبه وضعية حرب ربما انت خارج. التغطية hors zone

مصطفى منذ 8 سنوات

حل قضايا المغرب مهما كبرت او صغرت , تمر عبر الاعتماد على الامكانيات الذاتية واولها بناء نظام ديموقراطي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا , بمعنى اطلاق الحريات والحقوق وشحذ المسؤوليات على جميع المستويات

التالي