صحيفة إسبانية شهيرة تصف أحياء في الرباط بـ"مرتع الإرهاب"

28 فبراير 2017 - 19:00

« على بعد 5 دقائق من وسط العاصمة الرباط، يوجد حيا الرحمة وواد الذهب بسلا، اللذان يعتبران مرتعا للتنظيم الإرهابي داعش ».

بهذه العبارات، تحدث تحقيق نشرته صحيفة « الباييس »، بناء على « شهادات » نشطاء إسلاميين متحدرين من مدينة سلا، تحت عنوان « مشتل كبير للدولة الإسلامية في قلب المغرب ».

التحقيق يورد أنه « انطلاقا من شوارع الحيين، سافر إلى سوريا العديد من الجهاديين للالتحاق بصفوف الجماعات الجهادية، خاصة داعش ».

وأشارت أيضا، إلى أن العديد من القاصرات اللواتي اعتقلتهن السلطات المغربية، في فبراير 2016، بتهم الانتماء لـ »داعش »، كن يقطن في الحيين المثيرين للجدل في مدينة سلا.

وللإجابة عن أسباب تحول الحيين إلى نقاط سوداء للجهادية في المملكة، يوضح التحقيق على لسان أحد النشطاء الإسلاميين بالمدينة، قائلا: « في هذه الأحياء الشعبية المنسية من قبل الدولة، هناك جيران يعملون جاهدين مقابل لا شيء. هؤلاء يساعدون دوما الآخرين رغم قلة ذات اليد ».

لهذا يرى الناشط الإسلامي أنه « عندما يسافر واحد من أبناء الحي لسوريا يتبعه عشرة آخرون ».

عصام شويدر، المسؤول الإعلامي في لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين المتحدر من مدينة سلا، وأحد الذين تضمن التحقيق شهاداتهم، أوضح لجريدة « أخبار اليوم »، أن « نسبة التدين في الحيين المذكورين مرتفعة، لكن ذلك لا يعني وصف الحيين بمرتع داعش كما جاء في التحقيق ».

وأضاف أن عدد الشباب الذين التحقوا بداعش من الحيين « قد يصل إلى 100 جهادي، وليس المئات كما ورد في التحقيق الإسباني ».

عبد الله الحمزاوي، ناشط سلفي وابن سلا، لديه منظور آخر لتحول الحيين إلى مرتع لداعش، بالإشارة إلى أن أغلب الشباب المغاربة الذين خرجوا من الحي صوب سوريا فعلوا ذلك بهدف محاربة الرئيس بشارة الأسد، لأنهم « لم يتحملوا إراقة دماء الأطفال »، شارحا: « لا تجمعنا بسوريا الروابط اللغوية والدينية فقط، بل منذ ما يزيد عن 20 سنة ونحن نشاهد المسلسلات. إذ هناك روابط الحب والاحترام بيننا ».

ويستدرك قائلا: « هنا الكثير من الأشخاص يعتقدون أن الحكومات لم تقم بأي رد فعال حيال طلب الشعب السوري للمساعدات ».

وعن الاستراتيجية الداعشية المعتمدة لاستقطاب أبناء الحيين، يكشف عصام شويدر قائلا: « يتم إقناعهم عبر الأنترنيت ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي