حسم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، قراره النهائي، الذي كرره في أكثر من مناسبة، والقاضي بعدم إشراك الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حكومته المقبلة، بينما لا يزال عزيز أخنوش « يتهرب » من الجواب عن سؤاله، سواء في اللقاءات التي تجمعه به، أو أمام الرأي العام.
وأكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة، لـ »اليوم 24″، أن أخنوش إلى حدود الآن لم يرد على جواب بنكيران، إذ لا يزال هذا الأخير ينتظر جوابا صريحا منه، ومن العنصر حول دخولهما للحكومة من عدمه.
وقال المصدر ذاته إن أخنوش يتشبث في كل مرة بوجود الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، و »لا يقول إنه لن يشارك فيها من دون وجود الاتحاد الاشتراكي، بل يترك الباب مفتوحا أمام المشاورات، ويقول إنه سيتصل ببنكيران، أو سيلتقي به للحديث عن تشكيل الحكومة ».
وبعد خمسة أشهر من « البلوكاج »، قال المصدر نفسه إن « على أخنوش، والعنصر أن يعلنا بكل وضوح، وصراحة هل يريدان المشاركة في الحكومة أم لا ».
وأكد المتحدث المقرب من بنكيران أن هذا الأخير « يحَّمل أخنوش والعنصر عملية تأخر تشكيل الحكومة »، لأنه كان قد أعلن قرارا وكرره في أكثر من مرة بأن الحكومة المقبلة ستشكل بالأغلبية السابقة من دون الاتحاد الاشتراكي,
كما كان قد شدد بنكيران على أنه لن يتراجع قراره، الذي يهم كرامة الشعب المغربي، الذي صوت لصالح العدالة والتنمية ليقود الاصلاحات في المغرب خلال المرحلة المقبلة.
ولمح المصدر نفسه إلى أنه إذا استمر هذا الانسداد في مسار تشكيل الأغلبية الحكومية سيكون أمام بنكيران خيار واحد، تقديم تقرير إلى رئيس الدولة، « لكن دون أن يقدم استقالته، أو يعتذر عن تشكيل الحكومة »، يوضح المصدر.
وأوضح المتحدث ذاته أن بنكيران سيخبر الملك بأن « حلفاءه المفترضين لم يساعدوه على تشكيل الحكومة »، ليضع رئيس الدولة أمام هذا المسار المتعثر لتشكيلها، واتخاذ القرار.