القصف الأمريكي لسوريا ... ترحيب غربي وعربي وإدانة روسية وإيرانية

07 أبريل 2017 - 12:45

خلفت الضربات الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الجمعة على مطار تابع للنظام السوري، ردود أفعال دولية متباينة بين الترحيب والتنديد.

في السياق، أكدت كل من  بريطانيا وفرنسا علمهما المسبق وموافقتهما على القصف الذي نفذته القوات الأمريكية انطلاقاً من البحر الأبيض المتوسط، وهو القصف الذي بررته أمريكا بأنه جاء كرد على استهداف نظام بشار الأسد للمدنيين بأسلحة كيماوية.

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت أكد صباح اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقاً بالضربة الصاروخية على الموقع العسكري السوري.

إرولت المتواجد حالياً بالعاصمة الموريتانية نواكشط، قال لوكالة « رويترز »، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغه بقرار الضربات خلال الليل.

الوزير الفرنسي قال إن توسيع الدور الأميركي في سوريا هو « تحذير لنظام مجرم » قاصداً نظام بشار الأسد، معتبراً أن « استخدام الأسلحة الكيميائية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب ». مؤكداً في الوقت ذاته أن على الروس والإيرانيين أن يدركوا أن مساندة بشار الأسد حتى في ارتكاب الفظاعة موقف غير  معقول.

قائمة الترحيب بالقصف الأمريكي ضمت أيضا المملكة العربية السعودية، التي عبر مسؤول في خارجيتها عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف سورية، محملاً النظام السوري المسؤولية عما وقع.

أما  قوات المعارضة السورية المناوئة لنظام بشار الأسد، طالبت باستمرار مثل هذه الضربات للحد من قدرات النظام السوري.

محمد علوش القيادي في إحدى فصائل المعارضة، قال في تغريدة على موقع « تويتر »، إن « ضرب مطار واحد لا يكفي، فهناك 266 مطارا تستهدف المدنيين »، داعياً في تصريحات أخرى إلى أن « تكون الضربات مشتركة من جميع أنحاء دول العالم في كل المطارات ».

على الجهة المقابلة لقي التحرك الأمريكي الجديد انقاداً واسعاً من طرف حلفاء النظام السوري، إذ أصدر النظام الروسي بعد القصف مواقف حادة.

في السياق، أفاد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الإتحاد الروسي، أن موسكو ستدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن إثر الهجوم الأميركي على  سوريا، مضيفاً أن هذا الهجوم قد يقوض جهود مكافحة الإرهاب.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتن فوصف الغارة الأمركية على سوريا بأنها « عدوان على دولة ذات سيادة، وانتهاك للقانون الدولي ».

من جانبه، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الضربة الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات في ريف حمص الشمالي، واصفا إياها بـ »العدوان الأمريكي ».

نظام طهران، الحليف الثاني لدمشق، قال إن القصف الأمريكي « يعزز قوة الإرهابيين وهم يشارفون على هزيمة نهائية »، واصفا التحرك الأمريكي بأنه « أحادي خطير قد ينسف ما أنجز لحل الأزمة السورية ».

وعلى نحو أخف، دعت الصين إلى « تفادي أي تدهور جديد للوضع » في سوريا، منددة في الوقت ذاته بـ »استخدام أي  بلد » أسلحة كيميائية، داعية جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالتسويات السياسية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

فاسي منذ 8 سنوات

الظالم يرسل له الله من يعاقبه فان بشار السد مجرم حرب يقتل الاطفال بجميع الوسائل،الشعب رفضه فليرضخ لاامر الواقع دون ان يلجا لمعاقبة من يعارضه

المواطن المغربي الغيور منذ 8 سنوات

لماذا لم تعاقب أمريكا على القنبلة النووية التي قصفت بها على هيروشيما لماذا لم تعاقب إسرائيل على قصفها غزة،كل من يؤيد على هذا القصف فهو منافق و شيطان ومنهم السعودية و الإمارات والدول الغربية التي تتبع سياسة امريكا ورئيسها الأحمق، إن اسباب هذه الفتن هي امريكا،بسبب الحرب في الشرق الأوسط هي الشيطانة امريكا.

مراقب مغاربي منذ 8 سنوات

سوءال لمن يحسن استخدام هبة العقل: من أين لنضام بشار (نعم نضام مجرم وضالم كباقي الانضمة العربية) بالأسلحة الكيماوية بعد بعد ان تم نزعها بالكامل منه من طرف أوباما ولنفترض انه استطاع ان يجلبها او يصنعها بطريقة او باخرى ما هي المصلحة التي سيجنيها من استخدامها في هذا الوقت بالذات علما انه كان على وشك القضاء بمساعدة حلفاءه على المرتزقة الكفرة بما انزله الله على رسله ممن يدعون إجحافا الدولة الاسلامية؟ اما فيما يخص الضربة الامريكية فهي فقط موجهة بالخصوص لحلفاءها دافعي الجزية وهم صاغرون من المضام السعودي وما جاوره من المجرمين وكدا بالاءلهاء الشعب الامريكي عن مشاكل ترامب الحالية... يا أيها الناس استخدموا عقولكم وتبينوا قبل ان تصيبوا قوما بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمين

التالي