منذ تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، أصبح بيته محجاً لعدد من أعضاء، وقياديي حزب العدالة والتنمية.
وتزامنت هذه اللقاءات اليومية، التي يعقدها العثماني، كل مساء، مع دعوات عدد من مناضلي العدالة والتنمية إلى عقد مجلس وطني استثنائي لتقييم المرحلة، والوقوف على « حجم التنازلات »، التي قدمها رئيس الحكومة، أثناء مفاوضات تشكيلها.
مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية اعتبر في اتصال مع »اليوم 24″، أن هذه اللقاءات « لا يتم فيها الاكتفاء بتهنئة العثماني، بل يتم استغلالها لتبرير الوضع القائم، والنقاش خارج مؤسسات الحزب ».
المصدر ذاته، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أوضح أن هذه اللقاءات « لا تتم بشكل عفوي، بل إن عضوين في ديوان أحد وزراء الحزب يقومان بالترتيب والتنسيق مع الكتابات الجهوية لعقدها ».
وفي السياق نفسه، كتب هشام الأحرش، أحد قيادات العدالة والتنمية في الرباط، وكاتب مجلس المدينة تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، انتقد فيها عدم دعوة العثماني إلى انعقاد برلمان الحزب، مقابل استقباله لأعضاء المجلس الوطني في بيته.
وقال الأحرش: « رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، الذي هو في الآن نفسه رئيس المجلس الوطني للحزب، بدلا من أن يجمع أعضاء المجلس الوطني في دورة استثنائية، يقوم باستقبالهم في بيته أفواجا أفواجا، فيما يشبه استراتيجية للعلاقات العامة ».
وأضاف المتحدث نفسه: « مابغيناش نقولو شي حاجة أخرى، حتى لا نتهم أننا نحاكم النوايا، والجميل أننا تعرفنا على عراب هذه الاستراتيجية، الذي بالمناسبة يظهر في جميع الصور ».