لم تختلف إحتفالات الفاتح من ماي بمدينة وجدة، عن باقي الإحتفالات التي عرفتها المملكة، في هذا اليوم الأممي الذي يحتفى فيه بالطبقة العاملة، حيث خرجت معظم النقابات في مسيرات جابت شوارع المدينة، ورفعت شعارات تنادي بتحسين وضعية العمال، سواء المادية أو ظروف العمل في بعض الوحدات الانتاجية.
وخلال التجمع الذي نظمته نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الجناح النقابي لحزب العدالة والتنمية، قال عبد الله هامل، البرلماني عن دائرة وجدة إنجاد بإسم العدالة والتنمية، والكاتب الجهوي للحزب نفسه، بأن على الوزير محمد حصاد الذي كان وزيرا للداخلية، قبل أن يصبح وزيرا للتربية والتعليم والبحث العلمي أن يتحمل مسؤولية إصلاح التعليم.
وبعد تطرق المتحدث نفسه، للتنازلات التي قدمها العدالة والتنمية في قضية تشكيل الحكومة، “نحن في حزب العدالة والتنمية ندرك أن المجتمع لم يقبل تنازلاتنا ولكن نحن إنحنينا للعاصفة وأدينا الثمن من أجل مصلحة وطننا ونحن صامدون لتجسيد حلم وأمال المغاربة الذين وضعوا ثقتهم فينا” يقول نفس المتحدث.
وأضاف نفس المتحدث، أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية في حكومة العثماني، فشل لما كان واليا في الرباط، في تدبير علاقته مع المنتخبين في إشارة إلى الدعاوى القضائية التي خسرها لفتيت عندما كان واليا، في مواجهة بعض منتخبي حزب المصباح.
وأضاف في نفس الاطار “عليه أن لا يعمم هذه التجربة الفاشلة في المغرب العميق، وأن ينكب على الأمن والإستقرار وإصلاح النظام الإنتخابي في أفق انتخابات 2021” يضيف نفس المصدر.
وكان مهنيو، قطاع سيارات الأجرة وشاحنات نقل الرمال، الذين ينتمون في معظمهم لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، حاضرين بقوة في إحتفالات اليوم بوجدة، كما أنهوا إحتفالهم، بمسيرة في إتجاه مطار وجدة انكاد، تعبيرا عن رغبتهم في تحقيق تكافؤ الفرص بين المهنيين.
وإعتبر في هذا السياق، النقابي عزيز الداودي، فاتح ماي، محطة نضالية لتوجيه رسائل لمن يهمهم الأمر، “الكيل طفح والسيل وصل الزبى، و لم نعد نحتمل من المزيد من إغراق المدينة بالماذونيات للقصر والرضع في الوقت الذي يعاني فيه مهنيو سيارات الأجرة العجز والمرض” يضيف الداودي.
وكشف الداودي، في كلمة بمناسبة المسيرة التي نظمها مهنيو سيارات الأجرة، أن العاملين في القطاع أكثرهم يتمم مشواره المهني على الكراسي المتحركة، وطالب بإسقاط “نظام الريع”، الذي يتعارض مع سمو الوثيقة الدستورية التي تنص على تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة.